[٣٢]
باب ما ورد في جميع الغاصبين والمرتدين مجملا
١ ـ م (١) : قوله عز وجل : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) (٢).
قال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام : مثل هؤلاء المنافقين كمثل الذي استوقد نارا أبصر بها ما حوله ، فلما أبصر ذهب الله بنورها بريح أرسلها عليها فأطفأها أو بمطر ، كذلك مثل هؤلاء المنافقين الناكثين لما أخذ الله تعالى عليهم من البيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطوا ظاهرا شهادة (٣) أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا وليه ووصيه ووارثه وخليفته في أمته ، وقاضي ديونه ، ومنجز عداته ، والقائم بسايسة عباد الله
__________________
(١) تفسير الإمام الحسن العسكري عليهالسلام : ١٣٠ ـ ١٣٤.
(٢) البقرة : ١٦.
(٣) في المصدر : بشهادة.