ونور القمر ، وقد تقدم (١) القول فيه مستوفى فيما غبر.
ما وقع منه في قصة الشورى، فقد أبدع فيها أمورا كثيرة :
منها : أنه خرج عن النص والاختيار جميعا، فإنه قال قاضي القضاة في
__________________
وفي رابع : فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها.
وفي خامس : فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها.
وفي سادس : يسرني ما يسرها.
وفي سابع : فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبي ، فمن آذاها فقد آذاني.
وقد نقلها عن تسعة وخمسين راويا العلامة الأميني ـ ; ـ في الغدير ٧ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٦ ، وتعرض أيضا في ٣ ـ ٢٠ ـ ٢١.
وقال في شرح الجامع الصغير ٤ ـ ٤٢١ : استدل به السهيلي على أن من سبها كفر ، لأنه يغضبه.
وذكر ابن حجر : وفيه تحريم أذى كل من يتأذى المصطفى بتأذيه ، فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء ، فتأذت به فالنبي يتأذى به بشهادة هذا الخبر.
نذكر مثالا مصادر للحديث على اختلاف ألفاظه : صحيح البخاري ٥ ـ ٢٧٤ ، صحيح مسلم ٢ ـ ٢٦١ ، سنن ابن ماجة ١ ـ ٢١٦ ، سنن أبي داود ١ ـ ٣٢٤ ، جامع الترمذي ٢ ـ ٣١٩ ، نوادر الأصول للترمذي : ٣٠٨ ، خصائص النسائي : ٣٥ ، مسند أحمد بن حنبل ٤ ـ ٣٢٣ ، ٣٢٨ ، الأغاني ٨ ـ ١٥٦ ، مستدرك الحاكم : ١٥٤ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، وحلية الأولياء ٢ ـ ٤٠ ، السنن الكبرى ٧ ـ ٣٠٧ ، مشكاة المصابيح : ٥٦٠ ، مصابيح السنة ٢ ـ ٢٧٨ ، الجامع الصغير والكبير للسيوطي ، تهذيب التهذيب ١٢ ـ ٤٤١ ، الصواعق لابن حجر : ١١٢ ، ١١٤ ، الفصول المهمة : ١٥٠ ، نزهة المجالس : ٢٢٨ ، نور الأبصار : ٤٥ وغيرها كثير جدا.
(١) بحار الأنوار ٢٨ ـ ٢٣١ ـ ٣٣٩ ، باب ٤ ، جملة أحاديث منها : ١٧ ، ٥٠ ، ٦٩ ، وغيرها.
أقول : والأدهى من كل ذا وأمر قولته لسيد الوصيين ويعسوب الدين أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك! بعد رفضه البيعة ، وأجابه بعد قوله : تقتلون إذا عبد الله وأخا رسوله ـ قال : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فلا ، كما أوردها ابن قتيبة في الإمامة والسياسة وغيره ، وناقشها سيدنا الفيروزآبادي في السبعة من السلف ٢ ـ ١٧ مفصلا ، فراجع.