مرّ سابقاً من عبارة تلميذه المحدّث الطهراني في مقدّمة المستدرك : « وأمّا عمله فقد رأيناه وهو لا يقم لما ورد في مضامين ( هذه ) الأخبار وزناً بل يراها أخبار آحاد لا تثبت بها القرآنيّة بل يضرب بخصوصيّاتها عرض الجدار سيرة السلف الصالح من أكابر الإماميّة كالسيّد المرتضى والشيخ الطوسي وأمين الإسلام الطبرسي رحمهمالله ».
بقي هنا امور :
إنّ كثيراً من الرّوايات الواردة في كتاب فصل الخطاب سيّما في الدليل الثاني عشر مروية من طريق السياري وهي تبلغ ١٨٨ رواية بناءً على احصاء مؤلّف كتاب « برهان روشن » ، وبالتالي نذكر نماذج من هذه الرّوايات التي يتجلّى فيها وقوع الخطأ :
فمنها : ما روي عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : وإذا المودّة ( بدل الموؤدة ) سئلت ( في سورة الشمس ) قال : « من قتل في مودّتنا ».
ومنها : ما روي عن أبي عبدالله عليهالسلام : « ( يا أيّتها النفس المطمئنة ) ( في سورة الفجر ) إلى محمّد وأهل بيته ارجعي إلى ربّك راضيّة مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي غير ممنوعة ».
ومنها : ما روي عن أبي عبدالله قال : قرأ رجل بين يدي أبي عبدالله عليهالسلام : فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً ( الإنشراح ) فقال عليهالسلام : إنّ مع العسر يسرين هكذا نزلت ».
ومنها : ما روي أبو بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم ( سورة القدر ) من عند ربّهم على محمّد وآل محمّد بكلّ أمر سلام ».
ومنها : ما روي عن أبي عبدالله عليهالسلام : « إنّا أعطيناك يامحمّد الكوثر فصلّ لربّك وانحر إنّ شانئك هو عمرو بن العاص هو الأبتر ».
ومنها : ما روي عن عابر بن خداعة قال قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : علّمني قل هو الله أحد ، قال : أكتبها لك قال : لا ، احبّ أن أتعلّمها إلاّمن فيك. قال اقرأ : « قل هو الله أحد الله الصمد ثلاثاً آخرها كذلك الله ربّنا ».