كان أم كارهاً (١).
والصبر ثلاثة : صبر عند المصيبة حسن جميل ، وأحسن منه الصبر على الطاعة ، وأحسن من ذلك ، الصبر على المعصية والوقوف عند ما حرّم الله عليك (٢).
وإذا فسد الزمان فصبر المؤمن على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وعلى البغضة وهو يقدر على المحبّة ، وعلى الذلّ وهو يقدر على العزّ آتاه الله ثواب خمسين صدّيقاً ممّن صدّق به (٣).
وقد عجز من لم يعدّ لكلّ بلاءٍ صبراً (٤).
ولا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان (٥).
ومن لم يُنجِهِ الصبر أهلكه الجزع (٦).
وقال مولانا السّجّاد للباقر عليهماالسلام حين وفاته : أوصيك بما أوصاني به أبي : إصبر على الحقّ وإن كان مرّاً (٧).
والله إذا أخذ من عبده نعمةً قسراً فصبر أعطاه الله ثلاثاً لو أعطى واحدةً منها ملائكته لرضوا (٨) ، وذلك قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (٩).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٧٤.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٩١ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ١٨٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٧٧ وج ٧٨ ، ص ٤٣ وج ٨٢ ، ص ١٣٩.
٣) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٩٣.
٤) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٩٤ ـ مستدرك الوسائل : ج ٢ ، ص ٤٢٣.
٥) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٩٥ ـ نهج البلاغة : الحكمة ١٥٣.
٦) نهج البلاغة : الحكمة ١٨٩ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٢٠٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٩٦ و ج ٨٢ ، ص ١٣٤.
٧) الكافي : ج ٢ ، ص ٩١ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٧٦.
٨) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٧٩.
٩) البقرة : ١٥٦ ـ ١٥٧.