( فالاسترجاع دليل الصبر والتسليم ، والجزاء : الصلاة والرحمة والهداية ).
وقال مولانا الصادق عليهالسلام : إنا صبّر وشيعتنا أصبر منّا ؛ لأنّا نصبر على ما نعلم وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون (١) ( أي : نحن نعلم بالمصائب قبل حدوثها ، ونعلم الحكمة في حدوثها والثواب المترتّب عليها ، ونعلم عواقبها ووقت زوالها ، وكلّ ذلك له دخل في سهولة التحمّل ).
والمصيبة إذا صبر عليها الإنسان تصير له نعمةً (٢).
والصبر خلق قبل البلاء وإلّا لتفطّر المؤمن كتفطّر البيضة على الصفا (٣).
ومروءة الصبر في حال الفاقة أكثر من مروءة الإعطاء (٤) ( أي : تكامل صفات الإنسان مع الصبر على الفاقة وعدم إقدامه على ما حرّم الله أكثر منه مع غناه وإنفاقه ).
والصبر الجميل هو الذي ليس فيه شكوى إلى غير المؤمن (٥).
والصبر يلي مسائلة الإنسان في القبر إذا لم تنفعه صلاته وزكاته (٦).
ويُنادي يوم القيامة : أين الصابرون ؟ فيقوم الذين صبروا على أداء الفرائض ، وينادي : أين المتصبّرون ؟ فيقوم الذين اجتنبوا المحارم (٧).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٣ ـ الوافي : ج ٤ ، ص ٣٤٠ ـ بحار الأنوار : ج ٢٤ ، ص ٢١٦ وج ٧١ ، ص ٨٠ و ٨٤.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٨١.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٢ ـ من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ١٧٥ ـ وسائل الشيعة : ج ٢ ، ص ٩٠٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٨٢.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٣ ـ وسائل الشيعة : ج ٢ ، ص ٩٠٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٨٢.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٣ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٨٣ ـ جوامع الجامع : ج ٢ ، ص ١٨١ ـ منهج الصادقين : ج ٥ ، ص ٢٢.
٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٩٠ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٧٣.
٧) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧ ، ص ١٨١ ـ نور الثقلين : ج ١ ، ص ٤٢٦.