وأنّ الحياء والإيمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه (١).
وأنّه لا إيمان لمن لا حياء له (٢).
وأنّ الحياء حياءان : حياء عقل وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحمق هو الجهل (٣). ( حياء العقل هو الحياء الذي منشأه تعقّل قبح الشيء عقلاً أو شرعاً ، وهذا ممدوح معلول للعلم ، وحياء الحمق ما كان منشأه اتّباع العادات والرسوم غير الممضاة من الشرع : كالحياء عن تعلّم بعض المسائل العلمية والشّرعيّة ، وهذا جهل مذموم ، ولذا قيل : إن الحياء منه ضعف ومنه قوة وإيمان ).
وأنّ من رقّ وجهه رقّ علمه (٤) ( أي : من استحيىٰ من السؤال قلّ علمه ).
وأنّ الحياء من الأوصاف التي من كنّ فيه بدّل الله سيّئاته حسنات (٥) ( والمعنى : أنّ الحياء يجرّه بالأخرة إلى التوبة فيمحوا الله سوابق معاصيه ويبدّل مكانها لواحق الطاعات أو أنّ ملكة المعصية في النفس تتبدّل بملكة الحسنة وللآية الشريفة أي ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) (٦) معانٍ أخر ).
وأنّ رسول الله قال : لم يبق من أمثال الأنبياء إلّا قول الناس : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (٧).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : استحيوا من الله حقّ الحياء (٨).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣١.
٢) الوافي : ج ٤ ، ص ٤٣٦ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥١٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣١.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧٧ ، ص ١٤٩.
٤) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٦ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥١٨ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣٠.
٥) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣٢.
٦) الفرقان : ٧٠.
٧) الأمالي : ج ١ ، ص ٤١٢ ـ عيون أخبار الرضا (ع) : ج ٢ ، ص ٥٦ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣٣.
٨) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٣٣.