الدّرس الثّامن والعشرون
في الاقتصاد والقناعة
الاقتصاد من القصد وهو الاستقامة ، والمراد به هنا : إعتدال الإنسان واستقامته في صرف ماله وانفاقاته لنفسه وعياله ، فهو حالة متوسّطة بين الإفراط الذي هو الإسراف ، والتّفريط الّذي هو التّقتير ، فيرادف القناعة في المعنى ، وهذا غير الجود المتوسّط بين الإسراف والبخل ، فإنّ ذلك ملحوظ في ما يبذله الإنسان لغيره.
وقد ورد في الكتاب والسنّة في فضل الاقتصاد وحسنه وآثاره.
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ) (١).
وورد في النصوص : أنّ القصد أمر يحبّه الله (٢).
وأنّ التقدير نصف العيش (٣).
وأنّه : ما عال امرؤ اقتصد (٤).
____________________________
١) الفرقان : ٦٧.
٢) الكافي : ج ٤ ، ص ٥٢ ـ ثواب الأعمال : ص ٢٢١ ـ الخصال : ص ١٠ ـ وسائل الشيعة : ج ١٥ ، ص ٢٥٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٤٦.
٣) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٤٧.
٤) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٤٧ وج ١٠٣ ، ص ٢١.