الدّرس التّاسع والعشرون
في السّخاء والجود
السّخاء ، لغةً واضح ، وشرعاً : بذل المال أو النفس فيما يجب أو ينبغي ، عن ملكة حاصلة بالممارسة عليه ، أو هو نفس تلك الملكة ، ونظيره الجود فيشمل اللفظان جميع موارد الإنفاقات الواجبة : كالزّكوات والأخماس ، والإنفاقات المندوبة ، وهي كثيرة في الشرع ، وهذه الصفة من أفضل الصفات والملكات الانسانيّة قد حكم بحسنها العقل ومدحها الشرع ، وحثّ على الأعمال الموجبة لحصولها في النفس ، ويقابلها البخل والشّح كما سيأتي بيانهما. فقد ورد في النصوص :
أنّ السّخاء من خصال الأنبياء عليهماالسلام (١).
وأنّ السخاء : البذل في السعر واليسر (٢).
وأنّ سخاء النفس من أبواب البرّ (٣).
____________________________
١) الكافي : ج ٦ ، ص ٥٥٠ ـ بحار الأنوار : ج ٦٥ ، ص ٤.
٢) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٥٣.
٣) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٥٤.