آيات كثيرة ونصوص متواترة.
فقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتّقين : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (١) وأمر بذلك في عدّة آيات كقوله : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) (٢) وقوله : ( خُذِ الْعَفْوَ ) (٣) وقوله : ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) (٤) وقوله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (٥) وقوله : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).(٦) ( وما يلقّاها أي : وما يعطي ويبذل هذه السجيّة ، أي : مقابلة الإسائة بالاحسان إلّا ذو حظّ من الإيمان وفضائل الإنسان ).
وقوله : ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ) (٧) ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) (٨) و ( لَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (٩) ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ) (١٠) و ( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ) (١١) إلى غير ذلك.
وقد ورد في النصوص : أنّ من خير أخلاق الدنيا والآخرة ومكارمها : أن تعفو عمّن ظلمك وتحلم إذا جهل عليك (١٢).
____________________________
١) آل عمران : ١٣٤.
٢) النور : ٢٢.
٣) الاعراف : ١٩٩.
٤) الحجر : ٨٥.
٥) المؤمنون : ٩٦.
٦) فصلت : ٣٤ و ٣٥.
٧) الشورى : ٣٧.
٨) الشورى : ٤٠.
٩) الشورى : ٤٣.
١٠) الزّخرف : ٨٩.
١١) الجاثية : ١٤.
١٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٧ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٣٩٩ ـ مرآة العقول : ج ٩ ، ص ٢٨٤.