وأنّ نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها. وأنّها من أحبّ السبيل إلى الله ، فإنّ عظيم الأجر لمن عظيم البلاء (١).
وأنّك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه (٢).
وأنّ من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه وحشاه أمناً وإيماناً (٣).
وأنّ أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مروّتهم العفو عمّن ظلمهم (٤).
وأنّه لا عزّ أرفع من الحلم (٥).
وأنّ كظم الغيظ إذا كان في الرجل استكمل خصال الإيمان وزوّجه الله من الحور العين كيف شاء (٦).
وأنّه : أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه : إذا أصبحت فأوّل شيء يستقبلك فكُله ، فلمّا أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيّراً ، ثمّ رجع إلى نفسه ، فقال : إنّ ربّي لا يأمرني إلّا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله فلمّا دنىٰ صغر ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثمّ قيل له : إنّ الجبل الغضب ، إنّ العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فاذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيّبة التي أكلتها (٧).
وأنّ أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة (٨).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٠٨.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٠٩ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٠٨.
٣) الكافي : ج ٢ ، ص ١١٠ ـ وسائل الشيعة : ج ٨ ، ص ٥٢٤ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤١١.
٤) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤١٤.
٥) نفس المصدر السابق.
٦) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤١٧.
٧) بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤١٨ و ٤١٩.
٨) نهج البلاغة : الحكمة : ٥٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧١ ، ص ٤٢١.