الدّرس الثّالث والثّلاثون
في الكفاف في الرّزق
ذكر هذا العنوان في المقام لأجل أنّ دوام ذلك يوجب حصول صفة الصّبر والرّضا فيكون من الملكات ، إلّا أنّه ينبغي أن يعدّ من شعب الصبر أو الرضا والتسليم.
وقد ورد في النصوص : أنّ الله تعالى قال : « إنّ أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال جعل رزقه كفافاً فصبر عليه » (١). ( والكفاف بالفتح هو الذي لا يفضل عن الشيء ، ويكون بقدر الحاجة إليه ، يقال : قوته كفاف أي : غير زائد ولا ناقص سمّي بذلك لأنّه يكفّ عن سؤال الناس ويغني عنهم ).
وورد : أنّه : طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافاً (٢).
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ١٤٠ ـ وسائل الشيعة : ج ١ ، ص ٥٧ ـ بحار الأنوار : ج ٦٩ ، ص ٣١٦ وج ٧٢ ، ص ٥٧ وج ٧٧ ، ص ١٤١ وج ٨٤ ، ص ٢٦٧.
٢)
الكافي : ج ٢ ، ص ١٤٠ ـ الوافي : ج ٤ ، ص ٤١٢ ـ وسائل الشيعة : ج ١٥ ، ص ٢٤٢ ـ