الدّرس الخامس والثّلاثون
في الرّياء
الرّياء لغة : مصدر باب المفاعلة من رأي ، فهو والمراءاة بمعنى : إراءة الشيء للغير على خلاف واقعه : كإراءة أنّ صلاته وصيامه لله ، وليس كذلك. ويقع غالباً في الأفعال الحسنة لطلب المنزلة عند الناس. فالمرائي اسم فاعل ، هو العامل كذلك والمرائى له اسم مفعول من يطلب جلب قلبه ، والمرائى به هو : العمل والرياء قصد إظهار ذلك.
والمرائى به تارة يكون من حالات البدن : كإظهار الحزن والضعف والتحوّل ونحوها ، وأخرى من قبيل الزّي : كالهيئة وكيفيّة الشّعر واللباس ، وثالثةً من قبيل القول والكتابة ونحوهما ، ورابعةً من قبيل العمل ، وخامسةً من قبيل الرفقة والأصحاب والزائرين والمزورين وغيرهم فجميع ذلك ممّا يمكن للانسان الرياء فيها.
وأيضاً الرياء يكون
تارة في أصول العقائد : كالرياء في أصل إظهار الإيمان