الدرس الحادي والخمسون
في طلب رضا الخلق بسخط الخالق أو طلب أمرٍ من طريق المعصية
هذا الذنب ممّا يبتلى به كثير من الناس ، ولا سيّما التابعين لأئمّة الكفر والجور من أعوانهم وأنصارهم ، والمنسوبين إليهم ، والمادحين لهم والمتقرّبين إليهم طلباً لجاهٍ أو مالٍ ، أو خوفاً من شرورهم ، فيتّبعون أمرهم ويطلبون رضاهم وإن خالف أمر الله ورضاه.
وقد ورد في النصوص : أنّه : من طلب رضا الناس بسخط الله جعل الله حامده من الناس ذامّاً له (١) ( أي : يذمّه بعد ذلك من كان يحمده ، أو يذمّه في غيبته من يحمده في حضوره ).
وأنّه : من آثر طاعة الله بغضب الناس كفاه الله عداوة كل عدوّ (٢).
وأنّه : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله (٣) ( أي : اتّخذ طاعته لنفسه ديناً ،
____________________________
١) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٧٢ ـ الوافي : ج ٥ ، ص ٩٩٣.
٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٧٢ ـ بحار الأنوار : ج ٧٣ ، ص ٣٩٢.
٣)
الكافي : ج ٢ ، ص ٣٧٣ ـ الامالى : ص ٣٠٩ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٤٢١ ـ بحار
الأنوار :