الدّرس الثّامن
في العبادة وإخفائها
إخفاء العبادة وكلّ عمل خيرٍ يصدر من المؤمن عدا الموارد التي أباح الشرع إظهار العمل فيها أو أمر بإظهاره فيها للناس قولاً أو عملاً ، مطلوب بالطبع من ناحية الشارع محثوث عليه ، حفظاً لنفس العامل عن عروض بعض الرذائل عليها كالعجب والرئاء والتكبّر وحبّ الجاه ونحوها ، وتخليصاً لعمله عن شوب الأغراض الفاسدة ، وهداية له إلى الأعمال التي ينبغي الإتيان بها خفاءً.
فقد ورد : إنّ أعظم العبادة أجراً أخفاها (١).
وإنّ العمل الصالح إذا كتمه العبد أبى الله إلّا أن يظهره ليزين الفاعل به مع ما يدّخر له من الثواب (٢).
وإنّ المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة (٣).
____________________________
١) بحار الأنوار : ج ٧٠ ، ص ٢٥١.
٢) نفس المصدر السابق.
٣)
الكافي : ج ٢ ، ص ٤٢٨ ـ ثواب الأعمال : ص ٢١٣ ـ وسائل الشيعة : ج ١١ ، ص ٣٥٠ ـ
بحار