وهذا المنصب الديني العلمي لا يمكن أن يبقى شاغراً في قيادة الاُمة ، لأنها بحاجة الى من يرشدها الى طريق الصواب ، ويأخذ بيدها الى ما يبرر عملها وحاجتها الآنية التي يترتب عليها الثواب والعقاب .
وحين لبّىٰ الزعيم الروحي ، ورائد الجامعة العلمية النجفية الشيخ الأنصاري نداء ربه ، كان من الطبيعي أن يلمع إسم من يملأ هذا المنصب ، فالاُمة لا تبقىٰ بدون مرجع ، وكان اسم السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي هو الأول من بين الأسماء اللامعة المرشحة لهذا المنصب ، وفعلاً تم الاتفاق عليه ، وسدّ الشاغر ، وأصبح المرجع الروحي للشيعة الإِمامية . ولنتعرف على هذا الإِمام ، الذي عرف فيما بعد بالمجدد الشيرازي .
١ ـ مَنْ هو السيد الشيرازي ، ونشأته ؟
السيد أبو محمّد معز الدين الميرزا محمد حسن بن ميرزا محمود بن محمّد اسماعيل بن فتح الله بن عابد بن لطف الله بن محمّد مؤمن الحسيني ، المنتهي نسبه الى الإِمام الحسين عليه السلام .
وقد وصفته المصادر بـ : الشيرازي المولد ، الغروي المنشأ ، العسكري المهاجر ، النجفي المدفن (١) .
___________________________
a
الشيخ حسين معتوق المطبوع عام ١٣٩٠ هـ ـ ببيروت .
(١) الشيخ آغا بزرگ الطهراني ـ ميرزا شيرازي : ٢٢ فارسي طبع وزارة الارشاد الاسلامي ـ طهران ١٣٦٣ قمري الطبعة الثانية . ١ وهذا الكتاب أصله ( هداية الرازي الى الامام المجدد الشيرازي ) للمؤلف نفسه باللغة العربية ولم تتوفر لديّ نسخة منه .
وقد ورد لهذا الكتاب ذكر في كتاب ( الذريعة الى تصانيف الشيعة ) للمؤلف نفسه : ٥ / ٢٠٧ أشار فيه أنه فرغ من تأليفه في سامراء حدود عام ١٣٣٠ هـ .
وفي هامش ١ من ص ٢٠٧ ج ٢٥ أن كتاب ( هداية الرازي ) نشر عام ١٣٨٨ هـ ـ بعنوان ( بيت الشيرازيين ) مع زيادة عناوين وتصاوير لرجال الأسرة في ١٨٧ صفحة .
كما
عرف به في كتاب ( شيخ الباحثين آغا بزرگ الطهراني ) ص ٤٢ ـ ٤٣ لكاتبه الاستاذ عبد
الرحيم محمد
`