وفي الوقت نفسه كانت جامعة النجف تزخر بأعلام عظام لهم مكانتهم العلمية فيها ، كما كانوا مراجع تقليد يشار إليهم عند ذكر مراجع التقليد في النجف ـ باستثناء آية الله العظمى السيد الحاج آقا حسين بن السيد محمود القمي ١٣٦٦ ه في كربلاء (١) ـ وسنشير إلى أسماء المبرّزين منهم حسب سني وفياتهم ـ كالشيخ محمد رضا آل ياسين المتوفّى عام ١٣٧٠ ه (٢) ،
__________________
(١) آغا حسين بن السيد محمود القمي ، المولود في عام ١٢٨٢ ه ونشأ وتلقى علومه الدينية الأولية فيها ، وهاجر إلى النجف ، وحضر بحث الشيخ محمد كاظم الخراساني والسيد محمد كاظم اليزدي وغيرهما من أساطين البحث العلمي في النجف ، ثم انتقل إلى سامراء وحضر بحث المجدد الشيرازي الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي ، وبعد وفاته سنة ١٣١٢ ه حضر بحث خلفه الميرزا محمد تقي الشيرازي لفترة تسع سنوات ، وعد من أركان بحثه ، وبعده حضر بحث الميرزا النائيني حين كان يدرس في سامراء ، وعند انتقاله إلى النجف انتقل معه إلى النجف وواصل بحثه معه حتى وفاته ، وانتقل بعد ذلك إلى مشهد الرضا عليهالسلام في خراسان ، وكان ذلك في عهد الشاه رضا ، وأخذ يدرس هناك ، وساءت علاقته مع الشاه فنفاه إلى العراق ، فسكن كربلاء ، وتصدى للمرجعية فيها حتى وفاته عام ١٣٦٦ ه حيث نقل إلى النجف ودفن في إحدى مقابر الصحن الحيدري. ترجمه الشاهرودي ـ المصدر السابق : ١٤٤ ـ ١٤٧.
(٢) محمد رضا بن الشيخ عبد الحسين بن باقر بن الشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي ، المولود سنة ١٢٩٧ ه ونشأ على أبيه الجليل نشأة عالية ثم حضر في الفقه والاصول على علماء أعلام ، ورجع له المؤمنون بالتقليد والزعامة بعد السيد أبو الحسن الأصفهاني ، وحضر نخبة من أعلام الفضل بحثه الفقهي ، توفّي في الكوفة سنة ١٣٧٠ ه وحمل على الرءوس إلى النجف حيث دفن في مقبرتهم الخاصة في محلة العمارة ، ثمّ نقل إلى وادي السلام بعد فتح الشوارع الحديثة في المحلة نفسها حول الصحن الحيدري فشملت مقبرته. ترجمه الطهراني ـ نقباء البشر ١ / ٧٥٧ ـ ٧٥٨ ، والزركلي ـ الأعلام ٦ / ١٢٧ ، ومحمد هادي الأميني ـ رجال الفكر : ٤٧١ وكوركيس عواد ـ معجم المؤلفين العراقيين ٣ / ١٦٣ طبع بغداد.