السيد ( سلمه الله تعالى ) بقوله : وأما عوارض الأمر الخارجي المساوي ... إلخ (١) ، إلاّ أنه أخيرا اختار كون الضحك أيضا من العوارض الذاتية وأن التعجب بالنسبة إليه لا يكون إلاّ من قبيل الواسطة في الثبوت لا في العروض ، فلاحظ التقرير المذكور ـ إلى قوله ـ لكن الحق هو الأول ... إلخ.
وحيث قد عرفت اختياره قدسسره في العوارض المترتبة من أن الجميع عوارض ذاتية ، وبعد ذلك لا موقع لما أفاده الاستاذ العراقي قدسسره في مقالته من الأشكال على شيخنا قدسسره بقوله : وأوضح إشكالا من ذلك ما عن بعض أعاظم المعاصرين على المحكي من مقرر بحثه ، حيث جعل ميزان الوساطة في العروض على احتياج عروضه إلى واسطة اخرى في الثبوت ، ومثّل لذلك بالضحك العارض للتعجب العارض لادراك الكلي ، وظاهر كلامه التزامه بعروض الضحك للانسان مع كونه من عوارض التعجب باعترافه ، ولا يخفى ما في هذا الكلام من مواقع النظر (٢) ، ثم ذكر مواقع النظر. وقد نسج على هذا المنوال مقرر بحثه في كتابه بدائع الأفكار (٣) فراجعه.
ولا يخفى أن جميع ذلك مبني على أن شيخنا قدسسره يرى أن الضحك من عوارض التعجب ، وقد عرفت رأيه في ذلك وأنه لا يرى التعجب بالنسبة إلى الضحك ولا الادراك بالنسبة إلى التعجب إلاّ من قبيل العلة والواسطة في الثبوت دون العروض.
وقد نسج على هذا المنوال محشي الكفاية السلطان آبادي المعروف
__________________
(١) أجود التقريرات ١ : ١٢.
(٢) مقالات الاصول ١ : ٤٨.
(٣) بدائع الأفكار : ١٣.