ضارب ، فيكون مراده بالنسبة التقييدية هو التوصيفية ، وأن تركيب المشتق مع موصوفه تركيب وصفي إما ظاهر أو مقدر.
ثم إنه شرح المراد بالتركيب فقال : إن مفهوم المشتقات بناء على التركيب ليس مركبا من مفهوم المبدأ ونسبة ناقصة تقييدية ـ إلى قوله : ـ بل القائل بالتركب إنّما يدعي التركب من الذات والمبدأ ، غاية الأمر أن المفهوم متضمن لمعنى حرفي كأسماء الاشارة والموصولات ، إلى آخر ما أفاده (١) ، فراجعه فانه مشتمل على جمل لا تخلو من غرابة ، ولا أظن القائل بالتركيب يقصد شيئا من تلك المفادات ، فلاحظ وتأمل.
قوله : ويدل عليها ـ زيادة على البراهين السابقة ـ التبادر ، فانه لا إشكال ولا ريب في أنّ أهل كل لغة يتبادر إلى أذهانهم من الهيئات الاشتقاقية ركنية المبدأ ، ويلزمها بساطة المعنى وخروج الذات عن المفهوم ، ويتفرّع عليه كون المعنى هو خصوص المتلبس ... إلخ (٢).
مراده من ركنية المبدأ في مفهوم المشتق هو كونه تمام المعنى كما أفاده فيما سبق بقوله : فانه عليها ليس المشتق إلاّ نفس المبدأ المأخوذ لا بشرط ... إلخ (٣) ، فلا يرد عليه ما في الحاشية من أنّ الركنية وإن كانت ظاهرة إلا أنه لا ملازمة بينها وبين بساطة المفاهيم الاشتقاقية. نعم لازمها هو الوضع لخصوص المتلبس كما هو ظاهر (٤) بدعوى تحقق الركنية مع القول بالتركيب باعتبار كون الموضوع له هو الذات المتلبسة بالمبدإ ، أو باعتبار
__________________
(١) أجود التقريرات ١ : ١١٥ ـ ١١٦.
(٢) أجود التقريرات ١ : ١١٣ ـ ١١٤.
(٣) أجود التقريرات ١ : ١١٠.
(٤) أجود التقريرات ١ ( الهامش ) : ١١٤.