بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شيد أساس الدين ونور مناهج اليقين بمحمد سيد المرسلين وعلي أمير المؤمنين والأبرار من عترتهما الغر الميامين ، صلوات الله عليهما وعليهم أبد الآبدين ، ولعنة الله على أعدائهم دهر الداهرين ؛
أما بعد فيقول خادم أخبار الأئمة الطاهرين ، وتراب أقدام شيعة مولى المؤمنين ، محمد باقر بن محمد تقي غفر الله لهما بشفاعة مواليهما المنتجبين : هذا هو المجلد التاسع من كتاب بحار الأنوار في بيان فضائل سيد الأخيار ، وإمام الأبرار ، وحجة الجبار ، وقسيم الجنة و النار (١) ، وأشرف الوصيين ، ووصي سيد النبيين ، ويعسوب المسلمين علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ومناقبه ومعجزاته ، ومكارم أخلاقه ، وتواريخ أحواله ، والآيات النازلة في شأنه ، والنصوص عليه صلوات الله وسلامه عليه وعلى أولاده الأطيبين.
____________________
(١) * أقول : يستعمل ( قسيم ) في كلام المولدين بمعنى ( مقسم ) ولذا قال شاعرهم :
علي حبه جنه |
|
قسيم النار والجنة |
وصي المصطفى حقا |
|
إمام الانس والجنة |
وأما في الأصل فهو بمعنى ( مقاسم ) قال في الأساس : وهو قسيمي : مقاسمي ، وفي حديث علي رضياللهعنه : أنا قسيم النار ). يعني أنه يقول للنار هذا الكافر لك وهذا المؤمن لي ( ب )