٢٣ ـ فر : علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن ام سلمة قالت : في بيتي (١) نزلت هذه الآية « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها (٢) على الكساء وهو يقول : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن آل إسماعيل وإسحاق ويعقوب ، وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون. قلت : يا رسول الله لا (٣) أدخل معكم؟ قال : إنك على خير (٤) وإنك من أزواج النبي (٥) قالت بنته : سميهم يا امة ، قالت : فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهمالسلام (٦). ٢٤ ـ يف : روى أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره بإسنادهما إلى شداد بن عمار قال : دخلت على واثلة بن الاسقع (٧) وعنده قوم ، فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم ، فلما قاموا قال لي : لم شتمت هذا الرجل؟ قلت : رأيت القوم يشتمونه فشتمته معهم ، فقال : ألا اخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي عليهالسلام فقالت : توجه إلى رسول الله (ص) ، فجلست أنتظر حتى جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله فجلس ومعه علي والحسن والحسين عليهمالسلام أخذ كل واحد منهما بيده (٨) حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، فأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم ثوبه ـ أو قال : كساء ـ ثم تلاهذه الآية : « إنما يريدالله ليذهب عنكم
____________________
(١) في المصدر : في بيتى هذا اه.
(٢) في المصدر : قبضها.
(٣) ليست كلمة ( لا ) في المصدر
(٤) في المصدر : انك على خير والى خير.
(٥) في المصدربعد ذلك : والله امرنى بهؤلاء الخمسة ، خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل ابراهيم إذ يرفع القواعد من البيت ، فادخلوا دعوتنا ، فدعا لهم بها محمد صلىاللهعليهوآله حين امر ولان يجدد دعوة ابراهيم. اه.
(٦) تفسير فرات : ١٢٦.
(٧) من اصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، أسلم ورسول الله يتجهز إلى تبوك ، وقيل انه خدم النبى ثلاث سنين ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين. ( اسد الغابة ٥ : ٧ )
(٨) اى اخذ كل واحد من الحسنين عليهماالسلام بيد رسول الله صلىاللهعليهوآله.