بعضها : على المنامة ، وهو أظهر ، لكن قال بعد إتمام الخبر : رأيت في بعض رواية هذا الحديث عن ام سلمة وقالت : وكنا على منامة ، فلا أعلم أيهما أصح : منامة أو المثابة؟ انتهى.
وفي النهاية : المثابة : المنزل. وفي الصحاح : المثابة : الموضع الذي يثاب إليه أي يرجع إليه مرة بعد اخرى ، وإنما قيل للمنزل مثابة لان أهله يتصرفون في امورهم ثم يثوبون إليه وأقول لو كانت الرواية صحيحة استعير هنا للدكان أو الطنفسة و نحوها. ]
تتميم (١) : اعلم أن هذه الآية مما يدل على عصمة أصحاب الكساء عليهمالسلام لان الامة بأجمعها اتفقت على أن المراد بأهل البيت أهل بيت نبينا صلىاللهعليهوآله وإن اختلف في تعيينهم ، فقال عكرمة من المفسرين وكثير من المخالفين إن المراد بأهل البيت زوجات النبي صلىاللهعليهوآله وذهب طائفة منهم إلى أن المراد به علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وزوجاته ، وقيل المراد أقارب الرسول الله صلىاللهعليهوآله ممن تحرم عليهم الصدقة. وذهب أصحابنا رضوان الله عليهم وكثير من الجمهور ـ كما يظهر مما سبق وسيأتي من رواياتهم ـ إلى أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، لا يشاركهم فيها غيرهم ، فأما ما ينفي سوى ما ذهب إليه أصحابنا ويثبته فمامر من أخبار الخاصة والعامة ، وفيها كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، ولنذكر لمزيد التشييد والتأكيد بعض ما استخرجته من كتب المخالفين ، أو استخرجه أصحابنا من صحاحهم واصولهم التي عليها مدارهم.
فمنها ما رواه مسلم في صحيحه وابن الاثير في جامع الاصول في حرف الفاء وصاحب المشكاة في الفصل الاول من باب فضائل أهل البيت عليهمالسلام عن عائشة قالت : خرج النبي صلىاللهعليهوآله غداة وعليه مرط مرحل أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : « إنما يريد الله ليذهب عنكم
____________________
(١) كذا في ( ك ) وفى غيره : بيان.