الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ». (١) ورواه في الطرائف عن البخاري عن عائشة (٢). وعن الجمع بين الصحيحين للحميدي في الحديث الرابع والستين من إفراد مسلم من طريقه ، وعن صحيح أبي داود في باب مناقب الحسنين عليهماالسلام وموضع آخر مثله ، و روى ابن بطريق بإسناده عن البخاري ومسلم مثله ، (٣) [ وقد أشار إليها ابن الاثير في النهاية ، قال : فيه : « إن رسول الله خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل » (٤) وقال : المرط ـ أي بالكسر ـ كساء يكون من صوف وربما كان من خز أو غيره ، وقال : المرحل : هو الذي قد نقش فيه تصاوير الرحال وقال في جامع الاصول : المرحل : الموشى المنقوش ، وقيل (٥) : هو إزار خز فيه علم ] (٦).
ومنها ما رواه الترمذي في صحيحه ، ورواه في جامع الاصول في الموضع المذكور عن ام سلمة قالت : إن هذه الآية نزلت في بيتها « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » قالت : وأنا جالسة عند الباب فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال : إنك إلى خير ، أنت من أزواج رسول الله ، قالت وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا : قال صاحب جامع الاصول : وفي رواية اخرى : أن النبي صلىاللهعليهوآله جلل على حسن وحسين وعلي وفاطمة ثم قال : هؤلاء أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت ام سلمة : وأنا منهم يا رسول الله؟ قال : إنك إلى خير.
قال : أخرجه الترمذي (٧). قال ابن عبدالبر في الاستيعاب : لما نزلت : « إنما يريد
____________________
(١) صحيح مسلم ٧ : ١٣٠. تيسير الوصول إلى جامع الاصول ٣ : ٢٦٠. مشكاة المصابيح : ٥٦٠
(٢) الطرائف : ٣١. ولم نجده في صحيح البخارى ، ويظهر من العبارة ان المصنف أيضا لم يجده فيه ، ولعل الرواية كانت موجودة في نسخة السيد بن طاووس قدسسره.
(٣) راجع العمدة : ١٨ و ١٩.
(٤) النهاية ٢ : ٧٣.
(٥) راجع الصحاح ج ٤ ص ١٧٠٧.
(٦) تيسير الوصول ٣ : ٢٦٠.
(٧) تيسير الوصول ٣ : ٢٥٩.