أبي طالب عليهالسلام (١) وصلى أربع ركعات فلما أسلم رفع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده (٢) إلى السماء وقال : اللهم سألك موسى بن عمران أن تشرح له صدره وتيسر أمره وتحل (٣) عقدة من لسانه يفقهوا قوله ، وتجعل له وزيرا من أهله تشد (٤) به أزره ، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري ، وتيسر لي أمري ، وتحل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، وتجعل لي وزيرا من أهلي تشد به أزري (٥) ، قال ابن عباس : سمعت مناديا ينادي من السماء : يا محمد قد اوتيت سؤلك ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ادع يا أبا الحسن ، ارفع يدك إلى السماءو قل (٦) : اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودا (٧) ، فلما دعا نزل جبرئيل وقال : اقرء يا محمد « إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا » فتلاها النبي صلىاللهعليهوآله فتعجب الناس (٨) من سرعة الاجابة فقال : اعلموا أن القرآن (٩) أربعة أرباع : ربع فينا أهل البيت ، وربع قصص وأمثال ، وربع فضائل وإنذار (١٠) ، وربع أحكام ، والله أنزل في علي كرائم القرآن (١١).
فر : أحمد بن موسى معنعنا عن ابن عباس مثله (١٢).
٧ ـ كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : « سيجعل لهم
____________________
(١) في المصدر : اخذ على عليهالسلام يده بيده رسول الله صلىاللهعليهوآله. والظاهر انه سهو والصحيح ما في المتن وتفسير فرات.
(٢) في المصدر : فلما سلم رفع يده اه.
(٣) في المصدر : وتحلل. وكذا فيما يأتى.
(٤) في المصدر : من أهله هارون تشدد اه.
(٥) في المصدر : من أهلى عليا أخى تشدد به أزرى. والازر : الظهر.
(٦) في المصدر : فرفعهما وقال.
(٧) في المصدر : عهدا معهودا ، واجعل عندك عهدا واردا. ولا يخلو عن سهو.
(٨) في المصدر : فتعجب الصحابة.
(٩) في المصدر : فقال : اتعجبون؟ ان القرآن اه.
(١٠) في المصدر : وربع فرائض.
(١١) الروضة : ١٦. والظاهر أن المراد بالكرائم هنا : الفضائل.
(١٢) تفسير فرات : ٨٩.