عمرو بن الحسن (١) القاضي ، عن عبدالله بن محمد ، عن أبي حبيبة ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عائشة ، قال ابن شاذان : وحدثني سهل (٢) بن أحمد ، عن أحمد بن عمر الربيعي [ الربيقي ] عن زكريا بن يحيى ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن العباس بن عبدالمطلب ، قال ابن شاذان : وحدثني إبراهيم بن علي بإسناده عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام قال : كان العباس بن عبدالمطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبدالعزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم ام أميرالمؤمنين عليهالسلام وكانت حاملة بأميرالمؤمنين تسعة (٣) أشهر وكان يوم التمام ، قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت : أي رب إني مؤمنة بك وبماجاء به من عندك الرسول ، وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وإنه بنى بيتك العتيق ، فأسالك بحق هذا البيت ومن بناه ، وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ، وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ولادئلك ، لما يسرت علي ولادتي.
قال العباس بن عبدالمطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت (٤) فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء ، رأينا البيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، وغابت عن أبصارنا (٥) ، ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله ، فمنا (٦) أن نفتح الباب لتصل (٧) إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب ، فعلمنا أن ذلك أمر من أمرالله تعالى ، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام ، قال : وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك ، وتتحدث
____________________
(١) في المصدر : عمر بن الحسن.
(٢) في ( ك ) : ( سهيل ) وهو مصحف.
(٣) في المصدر : لتسعة.
(٤) في المصدر : لما تكلمت.
(٥) في المصدر : وغابت من ابصارنا. وهو مصحف.
(٦) اى أردنا وقصدنا.
(٧) في المصدر : ليصل.