قرآنا على نبيه فقال : « إن في ذلك لآيات للمتوسمين (١) » وكان رسول الله هو المتوسم ثم أنا من بعده والائمة من ذريتي من بعدي هم المتوسمون ، فلما تأملتها عرفت ماهي عليها بسيماها (٢).
ير : عبدالله بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله (٣).
١٥ ـ ختص ، ير : الحسين بن علي الدينوري ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن غياث ، عن عمرو بن ثابت ، عن ابن أبي حبيب ، عن الحارث الاعور قال : كنت ذات يوم مع أمير المؤمنين عليهالسلام في مجلس القضاء إذ أقبلت امرأة مستعدية على زوجها ، فتكلمت بحجتها ، فتلكم (٤) الزوج بحجته ، فوجب (٥) القضاء عليها ، فغضبت غضبا شديدا ثم قالت : والله يا أمير المؤمنين لقد حكمت علي بالجور ، وما بهذا أمرك الله تعالى! فقال لها : يا سلفع يا ميع يا قردع بل حكمت عليك بالحق الذي علمته ، فلما سمعت منه (٦) هذا الكلام ولت هاربة ولم ترد عليه جوابا ، فأتبعها عمرو بن حريث فقال لها : والله يا أمة الله لقد سمعت منك اليوم عجبا ، وسمعت أمير المؤمنين قال لك قولا فقمت من عنده هاربة مارددت عليه حرفا (٧) فأخبرني عافاك الله ما الذي قال لك حتى لم تقدري أن تردي عليه حرفا؟ قالت : يا عبدالله لقد أخبرني بأمر ما يطلع (٨) عليه إلا الله تبارك وتعالى وأنا ، وما قمت من عنده إلا مخافة
____________________
(١) سورة الحجر : ٧٥.
(٢) الاختصاص : ٣٠٢. بصائر الدرجات : ١٠٢ و ١٠٣. والرواية منقولة منه. ويوجد مثلها في الخرائج : ١٢١.
(٣) بصائر الدرجات : ١٠٣. وفيه : عباد بن سليمان.
(٤) في الاختصاص : وتكلم.
(٥) في الاختصاص : فوجه.
(٦) في البصائر : عنه. وفي الاختصاص : فلما سمعت منه الكلام.
(٧) في الاختصاص : جوابا.
(٨) في الاختصاص : لم يطلع.