١٤ ـ كا : العدة ، عن البرقي ، عن التفليسي ، عن السمندي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يضرب بالمر (١) ويستخرج الارضين ، وأنه أعتق ألف مملوك من كد يده (٢).
١٥ ـ فر : معنعنا عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : كان رجل مؤمن على عهد النبي صلىاللهعليهوآله ، في دار حديقة (٣) ، وله جار له صبية ، فكان يتساقط الرطب من النخلة فينشدون صبيته يأكلونه ، فيأتي الموسر فيخرج الرطب من جوف أفواه الصبية ، وشكا الرجل ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فأقبل وحده إلى الرجل فقال : بعني حديقتك هذه بحديقة في الجنة ، فقال له الموسر : لا أبيعك عاجلا بآجل! فبكى النبي صلىاللهعليهوآله و رجع نحو المسجد ، فلقيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال [ له ] : يا رسول الله ما يبكيك لا أبكى الله عينيك؟ فأخبره خبر الرجل الضعيف والحديقة ، فأقبل أمير المؤمنين عليهالسلام حتى استخرجه (٤) من منزله وقال له : بعني دارك ، قال الموسر : بحائطك الحسني ، فصفق على يده ودار إلى الضعيف فقال له : تحول إلى دارك فقد ملكها الله رب العالمين لك ، وأقبل أمير المؤمنين عليهالسلام ونزل جبرئيل على النبي صلىاللهعليهوآله فقال له : يا محمد اقرأ « والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والانثى » إلى آخر السورة ، فقام النبي صلىاللهعليهوآله وقبل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت قد أنزل الله فيك هذه السورة الكاملة (٥).
١٦ ـ فر : علي بن محمد بن علي بن أبي حفص الاعشى معنعنا عن موسى بن عيسى الانصاري قال : كنت جالسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام بعد أن صلينا مع النبي صلىاللهعليهوآله العصر بهفوات ، فجاء رجل إليه فقال له : يا أبا الحسن
____________________
(١) المر : المسحاة ، ويقال لها بالفارسية « بيل ».
(٢) فروع الكافى ( الجزء الخامس من الطبعة الحديثة ) : ٧٤. وفيه : من ماله وكديده.
(٣) في المصدر : في دار له حديقة.
(٤) في المصدر : فأقبل أمير المؤمنين عليهالسلام نحو الرجل الموسر حتى استخرجه اه.
(٥) تفسير فرات : ٢١٣.