بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي خص بالبلاء من عباده المحبين النجباء ، أفاخم الانبياء وأعاظم الاوصياء ، ثم الاماثل من الاولياء ، والبررة من الاتقياء ، والصلاة على أصفى الازكياء وأزكى الاصفياء ، وأحب أهل الارض إلى أهل السماء محمد وأهل بيته المعصومين السفراء ، المخصوصين بطرف البلاء ، المكرمين بتحف العناء الذين لم يرضوا بمكابدة الليل والنهار في طاعة رب السماء ، حتى رملوا الوجوه في الثرى ، وخضبوا اللحاء ، بالدماء ، ولعنة الله على أعدائهم الفجرة الاشقياء ، ومن ظلمهم من الكفرة الادعياء.
أما بعد : فهذا هو المجلد العاشر من كتاب بحار الانوار ، مما ألفة أحقر خدمة أخبار الائمة الاطهار ، وأفقرالخلق إلى رحمة الكريم الغفار محمد باقربن محمد تقى حشرهما الله مع مواليهما الاخيار ، صلوات الله عليهم ما اختلف الليل والنهار.