٢٠ ـ بَابُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ
١٥٣٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَضَعَ الْإِيمَانَ عَلى سَبْعَةِ أَسْهُمٍ : عَلَى الْبِرِّ ، وَالصِّدْقِ ، وَالْيَقِينِ ، وَالرِّضَا ، وَالْوَفَاءِ ، وَالْعِلْمِ ، وَالْحِلْمِ ، ثُمَّ (١) قَسَمَ (٢) ذلِكَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَمَنْ جَعَلَ فِيهِ هذِهِ (٣) السَّبْعَةَ الْأَسْهُمِ ، فَهُوَ كَامِلٌ مُحْتَمِلٌ ، وَ (٤) قَسَمَ (٥) لِبَعْضِ النَّاسِ السَّهْمَ ، وَلِبَعْضٍ (٦) السَّهْمَيْنِ ، وَلِبَعْضٍ (٧) الثَّلَاثَةَ حَتَّى انْتَهَوْا (٨) إِلَى السَّبْعَةِ (٩) ». ثُمَّ قَالَ : « لَا تَحْمِلُوا (١٠) عَلى صَاحِبِ السَّهْمِ سَهْمَيْنِ ، وَلَا عَلى صَاحِبِ السَّهْمَيْنِ ثَلَاثَةً ؛ فَتَبْهَضُوهُمْ (١١) ». ثُمَّ قَالَ كَذلِكَ حَتّى
__________________
وهذا المعنى يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون المراد بالأوائل والأواخر ما ذكرناه أخيراً ، وكذا السبب في الفضل.
والآخر : أن يكون المراد بالأوائل من كان في زمن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبالأواخر من كان بعد ذلك. ويكون سبب فضل الأوائل صعوبة قبول الإسلام ، وترك ما نشأوا عليه في تلك الزمن وسهولته فيما بعد استقرار الأمر وظهور الإسلام وانتشاره في البلاد ، مع أنّ الأوائل سبب لاهتداء الأواخر ؛ إذ بهم وبنصرتهم استقرّ ما استقرّ وقوي ما قوي وبان ما استبان ؛ والله المستعان ».
(٧) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ٤٤٧ ، عن أبي عمرو الزبيري ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ١٢٣ ، ح ١٧١٩ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩ ؛ وج ٦٩ ، ص ٢٨ ، ح ٦.
(١) في « ف » : « و ».
(٢) يجوز فيه التشديد أيضاً.
(٣) في الوسائل : ـ / « هذه ».
(٤) في حاشية « ف » : « ثمّ ».
(٥) في « ج ، ز » : « لقسم ».
(٦) في الوسائل : « ولبعضهم ».
(٧) في الوسائل : « ولبعضهم ».
(٨) في « ض ، بع » : « انتهى ». وفي حاشية « بع » : « ينتهي ».
(٩) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بح ، بج ، بس ، بع ، بك ، جح ، جل » والوسائل : « سبعة » بدون الالف واللام. وفي « ص ، جس ، جم ، جه » وحاشية « بع » والبحار كما في المتن.
(١٠) في « ز » : « لا يحملوا ». وفي « ص » : « لا تحمّلوا ». وفي مرآة العقول : « ولا تحملوا ».
(١١) في « ج » : والوافي والوسائل والبحار : « فتبهظوهم ». و « بهضني » و « بهظني » بمعنى ، وبالظاء أكثر. بهظه