( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (١)، وَالْتَمِسُوا (٢) الْبُيُوتَ الَّتِي ( أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) (٣) ؛ فَإِنَّهُ قَدْ خَبَّرَكُمْ (٤) أَنَّهُمْ ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ ) (٥)
إِنَّ اللهَ قَدِ اسْتَخْلَصَ الرُّسُلَ (٦) لِأَمْرِهِ ، ثُمَّ (٧) اسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِينَ لِذلِكَ (٨) فِي نُذُرِهِ ، فَقَالَ : ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ ) (٩) تَاهَ مَنْ جَهِلَ ، وَاهْتَدى مَنْ أَبْصَرَ وَعَقَلَ ؛ إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ (١٠) الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) (١١) وَكَيْفَ (١٢) يَهْتَدِي مَنْ لَمْ يُبْصِرْ (١٣)؟ وَكَيْفَ يُبْصِرُ مَنْ لَمْ يُنْذَرْ (١٤)؟ اتَّبِعُوا (١٥)
__________________
(١) الأعراف (٧) : ٣١.
(٢) في « ف » : « وأتوا ».
(٣) اقتباس من الآية ٣٦ من سورة النور (٢٤) : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ ).
(٤) في الكافي ، ح ٤٧٤ : « أخبركم » بدل « قد خبّركم ».
(٥) النور (٢٤) : ٣٧. وفي الوافي : « واوِّلَ الزينة بمعرفة الإمام ، والمسجد بمطلق العبادة ، والبيوت ببيوت أهل العصمة سلام الله عليهم ، والرجال بهم عليهمالسلام. والمراد بعدم إلهائهم البيع والتجارة عن الذكر أنّهم يجمعون بين ذين وذا ، لا أنّهم يتركونها رأساً ، كما ورد النصّ عليه في خبر آخر ».
(٦) في « ف » : « الرسول ».
(٧) في « ف » : « و ».
(٨) في الكافي ، ح ٤٧٤ : « بذلك ».
(٩) فاطر (٣٥) : ٢٤.
(١٠) « القلب » : هو الفؤاد. وقيل : هو أخصّ منه. وقيل : هما سواء. والجمع : قلوب. وعن بعض أهل التحقيق : إنّالقلب يطلق على معنيين : أحدهما : اللحم الصنوبري الشكل المُودع في الجانب الأيسر من الصدر ، وهو لحم مخصوص ، وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم أسود ، وهو منبع الروح ومعدنه. وهذا المعنى من القلب موجود للبهائم ، بل للميّت. والمعنى الثاني : لطيفة ربّانيّة روحانيّة لها بهذا القلب تعلّق ، وتلك اللطيفة هي المعبّر عنها بالقلب تارة ، وبالنفس اخرى ، وبالروح اخرى ، وبالإنسان أيضاً. وهو المُدْرِك العالِمُ العارف ، وهو المخاطب والمطالب والمُعاقَب. وله علاقة مع القلب الجسماني ، وقد تحيّر أكثر الخلق في إدراك وجه علاقته. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ( قلب ).
(١١) الحجّ (٢٢) : ٤٦.
(١٢) في « ف » : « فكيف ».
(١٣) في « بر ، بف » : « لا يبصر ».
(١٤) في « بس » والكافي ، ح ٤٧٤ : « لم يتدبّر ».
(١٥) في كمال الدين : + / « قول ».