رَوى ، وَحُكْماً لِمَنْ قَضى ، وَحِلْماً لِمَنْ جَرَّبَ (١)، وَلِبَاساً لِمَنْ تَدَبَّرَ (٢) ، وَفَهْماً لِمَنْ تَفَطَّنَ ، وَيَقِيناً لِمَنْ عَقَلَ (٣) ، وَبَصِيرَةً لِمَنْ عَزَمَ ، وَآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ (٤) ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ (٥) ، وَتُؤَدَةً (٦) لِمَنْ أَصْلَحَ ، وَزُلْفى لِمَنِ اقْتَرَبَ (٧) ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ ، وَرَخَاءً (٨) لِمَنْ فَوَّضَ ، وَسُبْقَةً (٩) لِمَنْ أَحْسَنَ ، وَخَيْراً لِمَنْ سَارَعَ ، وَجُنَّةً (١٠) لِمَنْ صَبَرَ ، وَلِبَاساً لِمَنِ اتَّقى ، وَظَهِيراً (١١) لِمَنْ رَشَدَ ، وَكَهْفاً (١٢) لِمَنْ آمَنَ ، وَأَمَنَةً لِمَنْ أَسْلَمَ ، وَرَجَاءً (١٣) لِمَنْ صَدَقَ (١٤) ، وَغِنًى لِمَنْ قَنِعَ.
__________________
(١) في الغارات : « حرب ».
(٢) في الوافي : « تدثّر ». وقال : « التدثّر ـ بالمثلّثة بين المهملتين ـ : الاشتمال بالثوب ». وفي مرآة العقول : « أي لباس عافية لمن تدبّر في العواقب ، أو في أوامره ونواهيه. أو لباس زينة. والأوّل أظهر. وقد يقرأ « تدثّر » بالثاء المثلّثة ، أي لبسه وجعله مشتملاً على نفسه كالدثار ، وهو تصحيف لطيف ». وفي نهج البلاغة وكتاب سليم والغارات وأمالي المفيد والطوسي والتحف : « ولُبّاً لمن تدبّر ». وقال المجلسي في المرآة : « وفي النهج والكتابين : ولُبّاً لمن تدبّر. واللبّ : العقل ؛ وهو أصوب ».
(٣) في الغارات : « علم ».
(٤) توسّمت فيه الخير : أي تفرّست. والمتوسّم. المتفرّس المتأمّل المتثبّت في نظره حتّى يعرف حقيقة سَمْت الشيء. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ( وسم ).
(٥) يجوز فيه التخفيف أيضاً ، كما احتمله المجلسي في مرآة العقول.
(٦) في « ص » : « مودّة ». و « التُؤدة » : التأنّي. يقال : اتّأد في فعله وقوله ، وتوأّد : إذا تأنّى وتثبّت ولم يعجل. النهاية ، ج ١ ، ص ١٧٨ ( تئد ). وهو ظاهر ؛ لأنّ من أصلح بقواعد الإسلام وتبع حكمه كان الإسلام سبباً لتأنّيه ورزانته. راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٥٤.
(٧) في « بر ، بف » : « اقترن ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « كأنّه تصحيف ».
(٨) في « ز ، ص ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار : « ورجاء ».
(٩) في « ض » : « سابقة ». وفي الغارات : « صبغة ».
(١٠) « الجُنّة » : الدِرع ، وكلّ ما وقاك فهو جنّتُك. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ).
(١١) في الغارات : « وطهراً ».
(١٢) في الغارات : « وكتبة ».
(١٣) في « ب » وحاشية « بر ، بس » والوافي والغارات : « وروحاً ».
(١٤) في « ب ، ج ، د » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « صدّق » بالتشديد. وأيّد المجلسي التخفيف بما في تحف العقول : « وروحاً للصادقين ».