١٥٦٦ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ رِجَالِكُمْ؟ » قُلْنَا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ (١) خَيْرِ رِجَالِكُمُ (٢) التَّقِيَّ ، النَّقِيَّ ، السَّمْحَ الْكَفَّيْنِ ، النَّقِيَّ الطَّرَفَيْنِ (٣) ، الْبَرَّ بِوَالِدَيْهِ ، وَلَا يُلْجِئُ عِيَالَهُ إِلى غَيْرِهِ ». (٤)
٣٠ ـ بَابُ فَضْلِ الْيَقِينِ
١٥٦٧ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْءٌ إِلاَّ وَلَهُ حَدٌّ ». قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا حَدُّ التَّوَكُّلِ؟ قَالَ : « الْيَقِينُ ». قُلْتُ : فَمَا حَدُّ الْيَقِينِ؟ قَالَ : « أَلاَّ تَخَافَ مَعَ اللهِ شَيْئاً ». (٥)
__________________
(١) في الوسائل : ـ / « من ».
(٢) ذكر المازندراني هاهنا إشكالاً بأنّه لا يقال : قوله : بخير رجالكم ، ينافي قوله : من خير رجالكم ؛ لأنّ الأوّل يفيد أنّه الخير مطلقاً ، والثاني يفيد أنّه من جملة خير الرجال وبعضهم. ثمّ أجاب بأنّ المراد بالأوّل الصنف ، وبالثاني كلّ فرد من هذا الصنف ، أو الخير في الأوّل إضافي بالنسبة إلى من توجد فيه الصفات المذكورة دون الخير الحقيقي وعلى الإطلاق. وقال المجلسي : « وأقول : يحتمل أن يكون عليهالسلام أراد ذكر الكلّ ثمّ اكتفى بذكر البعض. أو المراد أنّ المتّصف بكلّ من الصفات المذكورة من جملة الخير ، أو المراد بقوله : بخير رجالكم ، ببعضهم ، بقرينة الأخير ، ومرجعه إلى بعض الوجوه المتقدّمة ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ١٧٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٧ ، ص ٣٥٢.
(٣) طرفا الإنسان : ذَكَره ولسانه. كذا في الوافي والصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٤ ( طرف ). واحتمل وجوه اخر هي : الفرجان ، أو الفرج والفم والبطن ، أو الوالدان.
(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ضمن الحديث الطويل ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٩١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠٢٦٨ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢٠.
(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٢٤٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ٨ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ٩٢ ، بسند آخر