وَكَثْرَةَ (١) أَمَانَةٍ (٢) ، ثُمَّ أُفَتِّشُهُ ، فَأَتَبَيَّنُهُ (٣) عَنْ (٤) عَدَاوَتِكُمْ ؛ وَأُخَالِطُ الرَّجُلَ ، فَأَرى مِنْهُ سُوءَ الْخُلُقِ (٥) وَقِلَّةَ أَمَانَةٍ (٦) وَزَعَارَّةً (٧) ، ثُمَّ أُفَتِّشُهُ ، فَأَتَبَيَّنُهُ (٨) عَنْ وَلَايَتِكُمْ ، فَكَيْفَ يَكُونُ ذلِكَ؟
قَالَ (٩) : فَقَالَ لِي : « أَمَا عَلِمْتَ يَا ابْنَ كَيْسَانَ ، أَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَخَذَ طِينَةً مِنَ الْجَنَّةِ وَطِينَةً مِنَ النَّارِ ، فَخَلَطَهُمَا جَمِيعاً ، ثُمَّ نَزَعَ هذِهِ مِنْ هذِهِ ، وَهذِهِ مِنْ هذِهِ (١٠) ، فَمَا رَأَيْتَ مِنْ (١١) أُولئِكَ مِنَ الْأَمَانَةِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَحُسْنِ السَّمْتِ ، فَمِمَّا مَسَّتْهُمْ (١٢) مِنْ طِينَةِ (١٣) الْجَنَّةِ ، وَهُمْ يَعُودُونَ إِلى مَا خُلِقُوا مِنْهُ ، وَمَا رَأَيْتَ مِنْ هؤُلَاءِ مِنْ قِلَّةِ الْأَمَانَةِ وَسُوءِ الْخُلُقِ وَالزَّعَارَّةِ (١٤) ، فَمِمَّا مَسَّتْهُمْ (١٥) مِنْ طِينَةِ النَّارِ ، وَهُمْ يَعُودُونَ (١٦) إِلى مَا خُلِقُوا مِنْهُ ». (١٧)
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، ف ، هـ ، بس ، بف » والمحاسن : ـ / « كثرة ». وفي « جم ، جه » وحاشية « ز ، بج ، بع ، جح » والبحار كما في المتن.
(٢) في الوافي والمحاسن : « الأمانة ».
(٣) في « ب ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار والمحاسن : « فافتّشه ».
(٤) في « ز » : « على ».
(٥) في حاشية « ف » : « خلق ».
(٦) في الوافي : « الأمانة ».
(٧) يجوز فيه التخفيف. ومعناه : شراسَة الخُلُق. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٠ ( زعر ). وفي « د ، ص » وحاشية « ب ، ز » : « دعارة » ، ومعناه : الفسق والفساد.
(٨) في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار والمحاسن : « فافتّشه ».
(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ / « قال ».
(١٠) في « ض » والمحاسن : ـ / « وهذه من هذه ». وقال في الوافي : « معناه أنّه نزع طينة الجنّة من طينة النار ، وطينةالنار من طينة الجنّة بعد ما مسّت إحداهما الاخرى ، ثمّ خلق أهل الجنّة من طينة الجنّة ، وخلق أهل النار من طينة النار ».
(١١) في « ب ، د ، ض ، هـ ، بر ، بف » وحاشية « ج » وشرح المازندراني والبحار : « في ».
(١٢) في « ب ، د ، ص ، ف ، هـ ، بر ، بف » والوافي : « مسّهم ».
(١٣) في « ج ، ص » : « طين ».
(١٤) يجوز فيه التخفيف. وفي « ج ، ص » : « الدعارّة ».
(١٥) في « ب ، د ، ص ، ف ، بر » والوافي : « مسّهم ».
(١٦) في البحار : « يعادون ».
(١٧) المحاسن ، ص ١٣٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٢٠ ، عن محمّد بن عليّ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ١٦٤٨ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٨٦ ، ح ٩.