وَتَعَالى (١)ـ وَكَذَّبُوهُ (٢) ، فَقَالَ (٣) : قَدْ (٤) صَبَرْتُ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي (٥) وَعِرْضِي ، وَلَا صَبْرَ لِي عَلى ذِكْرِ (٦) إِلهِي ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (٧) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ) (٨) فَصَبَرَ النَّبِيُّ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ.
ثُمَّ بُشِّرَ فِي عِتْرَتِهِ بِالْأَئِمَّةِ (١٠) ، وَوُصِفُوا بِالصَّبْرِ ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ( وَجَعَلْنا مِنْهُمْ (١١) أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ ) (١٢) فَعِنْدَ ذلِكَ قَالَ (١٣) صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ (١٤) مِنَ الْجَسَدِ (١٥) ، فَشَكَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ لَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (١٦) : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ ) (١٧) فَقَالَ (١٨) صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّهُ (١٩) بُشْرى وَانْتِقَامٌ ، فَأَبَاحَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ (٢٠) قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (٢١) : ( فَاقْتُلُوا (٢٢) الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ
__________________
(١) في تفسير القمّي : + / « بالسوء ». (٢) في حاشية « ف » : « فكذّبوه ».
(٣) في تفسير القمّي : + / « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٤) في « ب » : ـ / « قد ».
(٥) في حاشية « بس » : + / « ومالي ».
(٦) في تفسير القمّي : « ذكرهم ».
(٧) في تفسير القمّي : ـ/ ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا ـ إلى ـ مِنْ لُغُوبٍ ). و « اللغوب » : التعب والإعياء. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٢ ( لغب ).
(٨) ق (٥٠) : ٣٨ ـ ٣٩.
(٩) في « ب ، ص ، ض ، ف ، هـ ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « النبيّ ».
(١٠) في حاشية « ف » : « بالإمامة ». وفي تفسير القمّي : « الأئمّة من عترته » بدل « عترته بالأئمّة ».
(١١) هكذا في القرآن و « ص ، ف ، هـ » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « جعلناهم ».
(١٢) السجدة (٣٢) : ٢٤.
(١٣) في « هـ ، بف » والوافي والوسائل : + / « النبيّ ».
(١٤) في « ز » : « بمنزلة الرأس ».
(١٥) في تفسير القمّي : « من البدن ».
(١٦) في تفسير القمّي : « له ذلك فأنزل الله عليه ».
(١٧) الأعراف (٧) : ١٣٧.
(١٨) في « ف ، هـ » : + / « النبيّ ». وفي تفسير القمّي : + / « رسول الله ».
(١٩) في تفسير القمّي : « آية ».
(٢٠) في « ب ، ف ، هـ » : ـ / « له ».
(٢١) في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « الله ». وفي « ج » : ـ / « فأنزل الله ».
(٢٢) هكذا في القرآن و « و، جل ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « اقتلوا ».