أَوْلِيَائِي عِنْدِي (١) عَبْداً مُؤْمِناً ، ذَا حَظٍّ مِنْ صَلَاحٍ ، أَحْسَنَ (٢) عِبَادَةَ رَبِّهِ ، وَعَبَدَ اللهَ فِي السَّرِيرَةِ ، وَكَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ ، فَلَمْ يُشَرْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافاً ، فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، فَعَجَّلَتْ (٣) بِهِ الْمَنِيَّةُ (٤) ، فَقَلَّ تُرَاثُهُ ، وَقَلَّتْ بَوَاكِيهِ (٥) ». (٦)
٦٥ ـ بَابُ (٧) تَعْجِيلِ فِعْلِ الْخَيْرِ
١٩٣٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ فَلَا يُؤَخِّرْهُ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ رُبَّمَا صَلَّى الصَّلَاةَ أَوْ (٨) صَامَ الْيَوْمَ (٩) ، فَيُقَالُ لَهُ : اعْمَلْ مَا شِئْتَ بَعْدَهَا ، فَقَدْ غَفَرَ اللهُ (١٠) لَكَ ». (١١)
١٩٣٨ / ٢. عَنْهُ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « بف » : ـ / « عندي ».
(٢) في قرب الإسناد : « وأحسن ».
(٣) يجوز فيه البناء للفاعل والمفعول بصيغة المتكلّم.
(٤) في حاشية « ف » : « الميتة ».
(٥) في قرب الإسناد : + / « ثلاثاً ».
(٦) قرب الإسناد ، ص ٤٠ ، ح ١٢٩ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمّد. وراجع : ح ١ من هذا الباب ومصادره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١١ ، ح ٢٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٣ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٧٧٨١ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٦٢ ، ح ٦.
(٧) في « ص ، ض ، ف » : + / « فضل ».
(٨) في « ز » : « أم ». وفي الأمالي : « و ».
(٩) في « ب ، ص ، بف » والوافي ومرآة العقول : « الصوم ».
(١٠) في « ج ، د ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « الله ». وفي الوافي : « يعني أنّ العبادة التي توجب المغفرة التامّة مستورة على العبد ، لا يدري أيّها هي ، فكلّما همّ بعبادة فعليه إمضاؤها قبل أن تفوته ، فلعلّها تكون هي تلك العبادة ».
(١١) الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن عليّ بن النعمان الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٥١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٢٧٣ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠.
(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.