الْوَصَّافِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَظِّمُوا كِبَارَكُمْ (١) ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَلَيْسَ تَصِلُونَهُمْ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ كَفِّ الْأَذى عَنْهُمْ ». (٢)
٧٢ ـ بَابُ أُخُوَّةِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ (٣)
٢٠٤٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ( إِنَّمَا (٤) الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ، بَنُو أَبٍ وَأُمٍّ (٥) ، وَإِذَا (٦) ضَرَبَ (٧) عَلى رَجُلٍ
__________________
« محمّد بن عمرو » بـ « محمّد بن أبي عمير » ثمّ اختصر العنوان فعبّر عنه بابن أبي عمير فتُلقّي الخبر من أحاديث ابن أبي عمير وأضاف المصنّف إليه أحد طرقه المعروفة إلى أخباره. وهذا النوع من التصحيف كثير في النسخ لا يسع المجال ذكر موارده.
يؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية ابن أبي عمير ـ بعناوينه المختلفة ـ عن عبدالله بن أبان في غير سند هذا الخبر.
ثمّ إنّ تصحيف « الرضا عليهالسلام قال : يا عبد الله » بـ « الوصّافي قال : قال أبو عبد الله » ممّا لا معونة له في بعض الخطوط القديمة.
(١) في الوسائل : « كبراءكم ».
(٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٨٢ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٥٥ ، ح ١٢٧٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا ، عن أبي عبد الله عليهماالسلام. تحف العقول ، ص ٤٤٥ ، عن الرضا عليهالسلام ، وفي كلّها : « أفضل ما توصل به الرحم كفّ الأذى عنها » مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤٥ ؛ وفيه ، ص ٩٩ ، ح ١٥٧٤٦ ، من قوله : « وليس تصلونهم » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٩ ، ح ٤.
(٣) في « بر » : « باب أنّ المؤمنين بعضهم لبعض إخوة ».
(٤) في المؤمن : ـ / « إنّما ».
(٥) في الوافي : « اريد بالأب روح الله الّذي نفخ منه في طينة المؤمن ، وبالامّ الماء العذب والتربة الطيّبة اللذين مضى شرحهما في أوائل هذا الكتاب كما يظهر من الأخبار الآتية ، لا آدم وحوّاء كما يتبادر إلى الأذهان ؛ لعدم اختصاص الانتساب اليهما بالإيمان ».
(٦) في المؤمن : « فإذا ».
(٧) « الضَّرَبان » : شدّة الألم الذي يحصل في الباطن. من قولهم : ضَرَب الجُرح ضَرَباناً ، إذا اشتدّ وجعه وهاج