« لَيْسَ يَعْنِي (١) أَكْثَرَكُمْ (٢) عَمَلاً ، وَلكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلاً ، وَإِنَّمَا الْإِصَابَةُ خَشْيَةُ اللهِ وَالنِّيَّةُ الصَّادِقَةُ وَالْحَسَنَةُ (٣) ».
ثُمَّ قَالَ : « الْإِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ، وَالْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالنِّيَّةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ ، أَلَا وَإِنَّ النِّيَّةَ هِيَ (٤) الْعَمَلُ » ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ ) (٥) : « يَعْنِي عَلى نِيَّتِهِ ». (٦)
١٤٨٦ / ٥. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِلاّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (٧) قَالَ : « الْقَلْبُ (٨) السَّلِيمُ الَّذِي يَلْقى رَبَّهُ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ سِوَاهُ ». قَالَ (٩) : « وَكُلُّ قَلْبٍ فِيهِ شِرْكٌ أَوْ شَكٌّ (١٠) فَهُوَ سَاقِطٌ ، إِنَّمَا أَرَادُوا (١١) بِالزُّهْدِ (١٢)
__________________
(١) في « ز » : « يعني ليس ».
(٢) هكذا في « ب ، ص ، ف ، هـ ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أكثر ».
(٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار : « والخشية ». وقال في الوافي : « ولفظة : والخشية ، بعد قوله : والنيّة الصادقة ، زائدة ، ولعلّها من طغيان قلم النسّاخ ، وليست في بعض النسخ الصحيحة ، ولو صحّت يكون معناها : خشية أن لا تقبل كما مرّ ، وهو غير خشية الله ». وفي المرآة : « أو يقال : النيّة الصادقة ، مبتدأ ، والخشية ، معطوف عليه ، والخبر محذوف ، أي مقرونتان. أو الخشية ، منصوب ليكون مفعولاً معه ».
(٤) في « ص ، هـ ، بر » وحاشية « بس » والوافي : « هو ». وفي « ف » : « من ».
(٥) الإسراء (١٧) : ٨٤.
(٦) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب النيّة ، ح ١٦٧٩ ؛ وباب الرياء ، ح ٢٥٠٢ ؛ والمحاسن ، ص ٣٣٠ ، كتاب العلل ، ح ٩٤ ؛ وعلل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٢١٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٥١ ، ح ٩٧ ، من قوله : « والنيّة أفضل من العمل » ؛ وفيه ، ص ٦٠ ، ح ١٢٦ ، من قوله : « قال : الإبقاء على العمل » إلى قوله : « أن يحمدك عليه أحد إلاّ الله عزّوجلّ » ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦.
(٧) الشعراء (٢٦) : ٨٩.
(٨) في « ز ، هـ ، بس » والوسائل : ـ / « القلب ».
(٩) في البحار : « وقال ».
(١٠) في الوسائل والبحار ، ج ٧٣ والكافي ، ح ١٨٩٧ : « شكّ أو شرك ».
(١١) في « ب ، ج ، د ، بس ، بف » وحاشية « ف ، بر » : « أراد ».
(١٢) هكذا في « ب ، د ، ص ، ف ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والكافي ، ح ١٨٩٧. وفي المطبوع : « الزهد ».