لَحْمٍ (١) إِلاَّ تَخَدَّدُ (٢) ، حَتّى أَنَّ (٣) رُوحَهُ لَتَسْتَغِيثُ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ (٤) مِنَ الْأَلَمِ ، فَتَحُسُّ (٥) مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَخُزَّانُ الْجِنَانِ ، فَيَلْعَنُونَهُ حَتّى لَايَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إِلاَّ لَعَنَهُ ، فَيَقَعُ خَاسِئاً (٦) حَسِيراً (٧) مَدْحُوراً (٨) ». (٩)
٨٢ ـ بَابُ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ (١٠)
٢١٢٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ سَرَّ مُؤْمِناً فَقَدْ سَرَّنِي وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ اللهَ ». (١١)
__________________
(١) في البحار ، ج ٦٣ : ـ / « لحم ».
(٢) في « ف » : « تتخدّد ». وتخدّد اللحم : زواله عن وجه الجسم. المفردات للراغب ، ص ٢٧٦ ( خدّ ).
(٣) يجوز فتح الهمزة وكسرها باعتبارين.
(٤) في « ز ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « ما تجد ».
(٥) في « د ، ف » : « فتحسر ».
(٦) « الخاسئ » : المُبْعَد والمطرود. ويكون الخاسئ بمعنى الصاغر القميء ، أي الذليل. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٥ ( خسأ ).
(٧) « الحسير » : المتلهّف والمتأسّف ومن اشتدّت ندامته وحسرته على أمر فاته. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ؛ المصباح المنير ، ص ١٣٥ ( حسر ).
(٨) « المدحور » : المطرود والمُبْعَد ؛ من الدُّحُور بمعنى الطرد والإبعاد. أو المدفوع ؛ من الدَّحْر بمعنى الدفع بعُنْف على سبيل الإهانة والإذلال. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٥ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ( دحر ).
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥١ ، ح ٢٧٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢١٧٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٣١ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٦٣ ، ح ٦١.
(١٠) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف ». وفي « بر » : « إخوان المؤمن ». وفي قليل من النسخ والمطبوع : « المؤمنين ».
(١١) مصادقة الإخوان ، ص ٦٢ ، ح ٩ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ؛ المؤمن ، ص ٤٨ ، ح ١١٤ ، مرسلاً ؛ فقه