سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ ، فَقَالَ (١) : « حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ ، لَوْ حَدَّثْتُكُمْ لَكَفَرْتُمْ (٢) ؛ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ ، خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِنْ قَبْرِهِ يَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ بِالْكَرَامَةِ مِنَ اللهِ وَالسُّرُورِ ، فَيَقُولُ لَهُ : بَشَّرَكَ اللهُ بِخَيْرٍ ».
قَالَ : « ثُمَّ يَمْضِي مَعَهُ يُبَشِّرُهُ (٣) بِمِثْلِ مَا قَالَ ، وَإِذَا مَرَّ بِهَوْلٍ ، قَالَ : لَيْسَ هذَا (٤) لَكَ ، وَإِذَا مَرَّ بِخَيْرٍ ، قَالَ : هذَا لَكَ ، فَلَا يَزَالُ مَعَهُ ، يُؤْمِنُهُ (٥) مِمَّا يَخَافُ ، وَيُبَشِّرُهُ بِمَا يُحِبُّ حَتّى يَقِفَ مَعَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا أَمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ : أَبْشِرْ (٦) ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ أَمَرَ بِكَ إِلَى الْجَنَّةِ ».
قَالَ (٧) : « فَيَقُولُ (٨) : مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ (٩) اللهُ ، تُبَشِّرُنِي مِنْ حِينِ خَرَجْتُ مِنْ قَبْرِي ، وَآنَسْتَنِي فِي طَرِيقِي ، وَخَبَّرْتَنِي عَنْ رَبِّي؟ ».
قَالَ : « فَيَقُولُ : أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ تُدْخِلُهُ عَلى إِخْوَانِكَ فِي الدُّنْيَا ، خُلِقْتُ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ (١٠) ، وَأُونِسَ (١١) وَحْشَتَكَ ». (١٢)
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، مِثْلَهُ.
٢١٣٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والمؤمن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ، فقال ». وفي « ض » : ـ / « فقال ».
(٢) في مرآة العقول : « قيل : يمكن أن يقرأ بالتشديد على بناء التفعيل ، أي لنسبتم أكثر المؤمنين إلى الكفر ؛ لعجزكم عن أداء حقوقهم ؛ اعتذاراً لتركها ».
(٣) في « بف » : « فيبشّره ».
(٤) في البحار : « هذا ليس ».
(٥) في « ب » : « يؤمّنه ».
(٦) في المؤمن : + / « بالجنّة ».
(٧) في الوسائل والمؤمن : ـ / « قال ».
(٨) في « بر » والوسائل والمؤمن : + / « له ».
(٩) في « ب ، ز ، ص ، ف ، بس » والوسائل والمؤمن : « يرحمك ».
(١٠) في حاشية « ز » : « لُاسرّك ».
(١١) في « بر » : « واونسك ».
(١٢) المؤمن ، ص ٥٥ ، ح ١٤٢ ، عن أبان بن تغلب الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢١٧٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٣.