حَاجَتَهُ ». (١)
٢١٦٦ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :
كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ـ يُقَالُ لَهُ (٢) : مَيْمُونٌ ـ فَشَكَا إِلَيْهِ تَعَذُّرَ الْكِرَاءِ (٣) عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « قُمْ ، فَأَعِنْ (٤) أَخَاكَ » فَقُمْتُ مَعَهُ (٥) ، فَيَسَّرَ اللهُ كِرَاهُ ، فَرَجَعْتُ إِلى مَجْلِسِي ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا صَنَعْتَ فِي حَاجَةِ (٦) أَخِيكَ؟ (٧) » فَقُلْتُ (٨) : قَضَاهَا اللهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي (٩) ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّكَ أَنْ (١٠) تُعِينَ (١١) أَخَاكَ الْمُسْلِمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَوَافِ أُسْبُوعٍ بِالْبَيْتِ (١٢) مُبْتَدِئاً ». (١٣)
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً أَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، فَقَالَ (١٤) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَعِنِّي عَلى قَضَاءِ حَاجَةٍ ، فَانْتَعَلَ (١٥) وَقَامَ مَعَهُ ، فَمَرَّ عَلَى الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ وَهُوَ قَائِمٌ
__________________
(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٨٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ١١٢.
(٢) في « ف » : ـ / « له ».
(٣) في « بر » : « الكرى ». وفي الوافي : « الكراء ، ممدوداً مصدر ، ومقصوراً أجر المستأجر. وكلاهما محتمل هنا. وعلى الأوّل يحتمل أن يكون أجيراً ومستأجراً ». والمراد بتعذّر الكراء إمّا تعذّر الدابّة التي يكتريها ، أو تعذّر من يكتري دوابّه ، بناءً على كونه مكارياً ، أو عدم تيسير اجرة المكاري له. وكلّ ذلك مناسب لحال صفوان الراوي. راجع : مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١١٥.
(٤) في « ب » : « فأعد ».
(٥) في « ب » : ـ / « معه ».
(٦) في حاشية « بف » : « لحاجة » بدل « في حاجة ».
(٧) في حاشية « ب » : + / « المؤمن ». وفي المؤمن : + / « المسلم ».
(٨) في « ض ، ف » : + / « له ».
(٩) في « ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والمصادقة : « بأبي وامّي أنت ».
(١٠) في « ز » : ـ / « أن ».
(١١) في المؤمن والمصادقة : « إن تعن » بدل « أن تعين ».
(١٢) في « ز » : « في البيت ».
(١٣) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١١٥ : « مبتدئاً » حال عن فاعل « قال » أي قال عليهالسلام ذلك مبتدئاً قبل أن أسأله عن أجر من قضى حاجة أخيه ، أو قبل أن يتكلّم بكلام ، وذلك لشدّة الاهتمام به. أو عن فاعل « تعين » أي تعين مبتدئاً قبل السؤال ؛ أو عن الطواف ، فيدلّ على أنّ الطواف الأوّل أفضل وأنّ قضاء الحاجة أفضل منه. أو تمييز عن نسبة « أحبّ » إلى الإعانة ، أي الإعانة أحبّ من حيث الابتداء ، يعني قبل الشروع في الطواف ، لا بعده.
(١٤) في « ض » والمصادقة : + / « له ».
(١٥) في البحار والمصادقة : « فانتقل ».