حِجَجٍ (١) ».
قَالَ : قُلْتُ : عَشْرِ رِقَابٍ وَعَشْرِ حِجَجٍ (٢)؟!
قَالَ : فَقَالَ : « يَا نَصْرُ ، إِنْ لَمْ تُطْعِمُوهُ مَاتَ ، أَوْ (٣) تُذِلُّونَهُ (٤) فَيَجِيءُ (٥) إِلى نَاصِبٍ فَيَسْأَلُهُ ، وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ مَسْأَلَةِ نَاصِبٍ ؛ يَا نَصْرُ ، مَنْ أَحْيَا مُؤْمِناً فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ، فَإِنْ لَمْ تُطْعِمُوهُ فَقَدْ أَمَتُّمُوهُ ، وَإِنْ (٦) أَطْعَمْتُمُوهُ فَقَدْ أَحْيَيْتُمُوهُ ». (٧)
٨٧ ـ بَابُ مَنْ كَسَا مُؤْمِناً
٢١٩٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ كَسَا أَخَاهُ كِسْوَةَ شِتَاءٍ أَوْ صَيْفٍ (٨) ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَكْسُوَهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، وَأَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ (٩) سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، وَأَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْهِ فِي (١٠) قَبْرِهِ ، وَأَنْ يَلْقَى (١١) الْمَلَائِكَةَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ بِالْبُشْرى ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي
__________________
(١) في « ف » : « حجّ ».
(٢) في « ف » : « حجّ ».
(٣) في « ف » : « و ».
(٤) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف » والوافي. وفي « بر » والمطبوع والبحار : « تدلونه » من دلوته وأدليته ، أيأرسلته. واختاره المازندراني في شرحه. وفي مرآة العقول : « كأنّ الظاهر حينئذٍ : « أو تذلّوه » للعطف على الجزاء ، ولذا قرأ بعضهم بفتح الواو على الاستفهام الإنكاري. و « تدلّونه » بالدال المهملة واللام المشدّدة من الدلالة ».
(٥) في « ب ، ج » وحاشية « ص ، ض ، ف » والبحار : « فيأتي ».
(٦) في البحار : « فإن ».
(٧) راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب سقي الماء ، ح ٦٢٣٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٨ ، ح ٢٨٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٠٦١٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢.
(٨) في « ف » : « صيفاً ». والنصب على الظرفيّة.
(٩) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والمصادقة : + / « من ».
(١٠) في « ب » : ـ / « في ».
(١١) في « ض » : « أن تلقّى ». واحتمل المجلسي كون « الملائكة » مرفوعاً والمفعول محذوفاً. وقال : « يمكن أن