٩٥ ـ بَابُ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ (١) مَنْ يُحِبُّهُ
٢٢٣٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٢) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا أَبَا الصَّخْرِ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ (٣) يُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلاَّ صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، لَا أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا (٤) مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤُلَاءِ عَلى دِينِ هؤُلَاءِ (٥) ». (٦)
__________________
أبيعبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف. وفي تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٠ ؛ وص ٣٧٦ ، ح ٩٤ ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٧٢ ؛ بحار الأنوار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١٧.
(١) في حاشية « ف » : « الدنيا ».
(٢) في « ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بس ، بف » والوافي : ـ / « لي ».
(٣) في مرآة العقول : « ومن ».
(٤) في « هـ » : ـ / « لا ».
(٥) قال العلاّمة الطباطبائي : « الحبّ انجذاب خاصّ من المحبّ نحو المحبوب ؛ ليجده ، ففيه شوب من معنى الانفعال ، وهو بهذا المعنى وإن امتنع أن يتّصف به الله سبحانه ، لكنّه تعالى يتّصف به من حيث الأثر ، كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما ، فهو تعالى يحبّ خلقه من حيث إنّه يريد أن يجده وينعم عليه بالوجود والرزق ونحوهما ، وهو تعالى يحبّ عبده المؤمن حيث إنّه يريد أن يجده ولايفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى ، فالمراد بالمحبّة في هذه الروايات المحبّة الخاصّة. قوله : « لا أعني عليّ بن الحسين » إلى آخره ، أي أنّ المراد بآبائي آبائي الأقربون والأبعدون جميعاً ، لاخصوص آبائي الأدنين ، وهو كناية عن أنّ الدين الحقّ واحد ، ودين إبراهيم ومذهب أهل البيت دين واحد ، لا أنّ هذا المذهب شعبة من شعب دين الحقّ ».
(٦) فضائل الشيعة ، ص ٤٠ ، ح ٤١ ، بسنده عن عمر بن حنظلة ؛ المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٠ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ٣٧٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « إلاّ صفوته من خلقه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٥ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠١ ، ح ١.