لَاجَشِعٌ (١) ، وَلَا هَلِعٌ (٢) ، وَلَا عَنِفٌ (٣) ، وَلَا صَلِفٌ (٤) ، وَلَا مُتَكَلِّفٌ ، وَلَا مُتَعَمِّقٌ (٥) ، جَمِيلُ الْمُنَازَعَةِ (٦) ، كَرِيمُ الْمُرَاجَعَةِ ، عَدْلٌ إِنْ غَضِبَ ، رَفِيقٌ إِنْ طَلَبَ (٧) ، لَايَتَهَوَّرُ (٨) ، وَلَا يَتَهَتَّكُ ، وَلَا يَتَجَبَّرُ ، خَالِصُ الْوُدِّ ، وَثِيقُ الْعَهْدِ ، وَفِيُّ الْعَقْدِ ، شَفِيقٌ ، وَصُولٌ ، حَلِيمٌ ، خَمُولٌ (٩) ، قَلِيلُ الْفُضُولِ (١٠) ، رَاضٍ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مُخَالِفٌ لِهَوَاهُ ،
__________________
يكتسب لهم. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ( كدح ).
في شرح المازندراني : « وصف عمله ومبالغته في الخيرات بأنّه أحلى من العسل في مذاقه ، وميل طبعه اللطيف إليه » ، وقال الفيض في الوافي : « الكدح : الكدّ والسعي ، وحلاوة مكادحته لحلاوة ثمرتها ويقينه في نيلها ؛ فإنّ التعب في سبيل المحبوب راحة » ، وقال المجلسي في مرآة العقول : « قيل : المكادحة : المنازعة ، أيمنازعته لرفقه فيها أحلى من العسل ، وأقول : يحتمل أن يكون المعنى أنّ سعيه في تحصيل المعيشة والامور الدنيويّة لمساهلته فيها حسن لطيف ».
(١) « الجَشَعُ » : أشدّ الحِرص وأسوَؤه ، أو أن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٤ ( جشع ).
(٢) « الهلع » : أشدّ الجزع والضَّجَر. ورجل هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلواع وهِلْواعَة : جَزوع حريص. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٩ ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٩٤ ( هلع ).
(٣) عَنُف به وعليه عُنْفاً : إذا لم يَرفُق به. وكلّ ما في الرِّفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله. المصباح المنير ، ص ٤٣٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).
(٤) « الصَّلَف » : التكلّم بما يكرهه صاحبك ، والتمدّح بما ليس عندك ، أو مجاوزة قدر الظرف والادّعاء فوق ذلك تكبّراً ، وهو صَلِف من صلافى وصُلَفاء وصَلِفين. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٤ ( صلف ).
(٥) « المتعمّق » : المبالغ في الأمر ، المتشدّد فيه ، الذي يطلب أقصى غايته. والمراد عدم المبالغة في الامور الدنيويّة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ( عمق ).
(٦) « التنازع » و « المنازعة » : المجاذبة. ويعبَّر بهما عن المخاصمة والمجادلة. المفردات للراغب ، ص ٧٩٨ ( نزع ).
(٧) احتمل في « طلب » البناء للفاعل والمفعول باعتبارين. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٣٢ ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٩.
(٨) « التَّهَوُّر » : الوقوع في الشيء بقلّة مبالاة. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٦ ( هور ).
(٩) في « د ، بس » والوافي والبحار : « حمول » بالمهملة. وفي المرآة : « في أكثر النسخ بالخاء المعجمة ، وفي بعضهابالحاء المهملة ؛ فعلى الأوّل المعنى أنّه خامل الذكر ، غير مشهور بين الناس ، وكأنّه محمول على أنّه لايحبّ الشهرة ولا يسعى فيها ، لا أنّ الشهرة مطلقاً مذمومة. وعلى الثاني : إمّا المراد به الحلم تأكيداً ، أو المراد بالحليم : العاقل ؛ أو أنّه يتحمّل المشاقّ للمؤمنين. والأوّل أظهر ».
(١٠) فَضَل فَضْلاً : زاد. وخُذِ الفضل ، أيالزيادة. والجمع : فُضول. وقد استُعمل الجمع استعمال المفرد فيما