أَنْ يَمَسَّكَ (١) مِنْ فَقْرِهِ شَيْءٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ (٢) : فَخِفْتَ (٣) أَنْ يُصِيبَهُ مِنْ غِنَاكَ شَيْءٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَخِفْتَ أَنْ يُوَسِّخَ (٤) ثِيَابَكَ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلى مَا صَنَعْتَ؟
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي قَرِيناً (٥) يُزَيِّنُ لِي كُلَّ قَبِيحٍ ، وَيُقَبِّحُ لِي كُلَّ حَسَنٍ ، وَقَدْ (٦) جَعَلْتُ لَهُ نِصْفَ مَالِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِلْمُعْسِرِ : أَتَقْبَلُ؟ قَالَ : لَا.
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَلِمَ (٧)؟ قَالَ : أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَنِي (٨) مَا دَخَلَكَ ». (٩)
٢٣٩٣ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ (١٠) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « فِي مُنَاجَاةِ مُوسى عليهالسلام : يَا مُوسى ، إِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً ، فَقُلْ : مَرْحَباً بِشِعَارِ (١١) الصَّالِحِينَ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْغِنى مُقْبِلاً ، فَقُلْ : ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَتُهُ ». (١٢)
__________________
(١) في « هـ » : « أن يصيبك ».
(٢) في « بر » : « فقال ».
(٣) في « ب » : « أفخفت ».
(٤) في « بر ، بف » والوافي : « أن توسّخ ».
(٥) في الوافي : « إنّ لي قريناً ، أي شيطاناً يغويني ويجعل القبيح حسناً في نظري ، والحسن قبيحاً ، وهذا الصادرمنّي من جملة إغوائه ». وقال العلاّمة المجلسي في المرآة بعد نقل ما في الوافي : « ويمكن أيضاً أن يراد بالقرين النفس الأمّارة التي طغت وبغت بالمال ».
(٦) في مرآة العقول : ـ / « قد ».
(٧) في البحار ، ج ٧٢ : « لِمَ » بدون الواو.
(٨) في « ب » : + / « مثل ».
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٩٢ ، ح ٣٠٥٢ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٨ ؛ وج ٧٢ ، ص ١٣ ، ح ١٣.
(١٠) في « هـ » : « القاشاني ».
(١١) أيعلامة الصالحين. وشعار القوم في الحرب : علامتهم ليعرف بعضُهم بعضاً في ظلمة الليل. مجمعالبحرين ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ ( شعر ).
(١٢) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٢٤٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٦٦٦ ، المجلس ٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث ١٤٨٢٣ ، بسند