١٠٨ ـ بَابٌ (١)
٢٤٠٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَكْرٌ الْأَرْقَطُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، أَوْ (٢) عَنْ شُعَيْبٍ (٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ ، فَقَالَ لَهُ (٤) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنِّي رَجُلٌ مُنْقَطِعٌ إِلَيْكُمْ بِمَوَدَّتِي ، وَقَدْ أَصَابَتْنِي (٥) حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، وَقَدْ تَقَرَّبْتُ بِذلِكَ إِلى أَهْلِ بَيْتِي وَقَوْمِي ، فَلَمْ يَزِدْنِي بِذلِكَ (٦) مِنْهُمْ إِلاَّ بُعْداً.
قَالَ : « فَمَا آتَاكَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا أَخَذَ مِنْكَ ».
قَالَ (٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ادْعُ (٨) اللهَ لِي (٩) أَنْ يُغْنِيَنِي عَنْ خَلْقِهِ.
قَالَ : « إِنَّ اللهَ قَسَّمَ رِزْقَ مَنْ شَاءَ عَلى يَدَيْ (١٠) مَنْ شَاءَ (١١) ، وَلكِنْ سَلِ (١٢) اللهَ أَنْ
__________________
(١) في « ص » : « باب آخر منه ». وفي مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ : « إنّما جعله باباً آخر ولم يعنونه لأنّ أخباره مناسبة للباب الأوّل ، لكن بينهما فرق ؛ فإنّ الباب الأوّل كان معقوداً لفضل الفقر ، والخبران المذكوران في هذا الباب يظهر منهما الفرق بين الفقر الممدوح والمذموم. وقيل : لأنّ أخبار الباب السابق كانت تدلّ على مدح الفقراء منطوقاً ، وهذان يدلاّن عليه مفهوماً. وكأنّ ما ذكرنا أظهر ».
(٢) الظاهر من السند عطف « شعيب ، عن أبيعبدالله عليهالسلام » على « أبيعبدالله عليهالسلام » ، ومفاده الترديد في رواية بكر الأرقط عن أبيعبدالله عليهالسلام هل كانت مباشرة أو بتوسّط شعيب.
هذا ، وفي الوسائل : « بكر الأرقط أو شعيب ».
(٣) في « د ، ز ، ف ، بر » : « شبيب ». وفي « هـ » : « مسيّب ».
(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ / « له ».
(٥) في « هـ » : « أصابني ».
(٦) في « ض » : « ذلك ».
(٧) في « ب ، هـ » : « قلت ». وفي « ض ، ف » : + / « قلت ».
(٨) في حاشية « ف » : « اسأل ».
(٩) في « ب ، ج ، د ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « لي ».
(١٠) في « هـ » : « يد ». وفي الوسائل : ـ / « يدي ».
(١١) في الوسائل : « يشاء ».
(١٢) في « ج ، ز » وحاشية « ض ، بر » والبحار : « اسأل ».