٢٥٣٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :
ذُكِرَ الْغَضَبُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ (١) ، فَمَا يَرْضى أَبَداً حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى قَوْمٍ ـ وَهُوَ قَائِمٌ ـ فَلْيَجْلِسْ مِنْ فَوْرِهِ (٢) ذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ (٣) سَيَذْهَبُ (٤) عَنْهُ (٥) رِجْزُ (٦) الشَّيْطَانِ ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ عَلى ذِي رَحِمٍ ، فَلْيَدْنُ مِنْهُ ، فَلْيَمَسَّهُ (٧) ، فَإِنَّ الرَّحِمَ إِذَا مُسَّتْ (٨) سَكَنَتْ (٩) ». (١٠)
__________________
« الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل وكما يفسد الخلّ العسل ». وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب سوء الخلق ، ح ٢٦١١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه « سوء الخلق » بدل « الغضب » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٣١٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٢.
(١) في « ج » : « لغضب ».
(٢) فارت القدر تَفور فوراً وفَوَراناً : جاشت. ومنه قولهم : ذهبتُ في حاجة ثمّ أتيت فلاناً من فَوْري ، أي قبل أنأسكن. وفار فائره : جاش غضبُه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٣ ( فور ). وفي مرآة العقول : « أي في غليان الحال وقبل سكون الأمر ».
(٣) في « هـ » : « وإنّه ».
(٤) في الوسائل : « يذهب ». وفي مرآة العقول : « فإنّه سيذهب ، كيمنع ، و « الرجز » فاعله. أو على بناء الإفعال ، والضمير المستتر فاعله وراجع إلى مصدر « فليجلس » ، و « الرجز » مفعوله ».
(٥) في « بر » : « منه ».
(٦) « رجز الشيطان » : وساوسه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ( رجز ).
(٧) في « هـ » : « فليلمسه ».
(٨) وفي الأمالي : « فأيّما رجل غضب وهو قائم فيجلس ، فإنّه سيذهب عنه رجز الشيطان ؛ وإن كان جالساً فليقم. وأيّما رجل غضب على ذي رحمه فليقم إليه وليدن منه وليمسّه ... ». وفي مرآة العقول : « إذا مسّت ، على بناء المجهول ، أي بمثلها. ويحتمل المعلوم ، أي مثلها. وما في رواية المجالس ـ أي مجالس الصدوق المتقدّم ذكره ـ أظهر. ويظهر منها أنّه سقط من رواية الكتاب بعض الفقرات متناً وسنداً. فتفطّن ؛ إذ هي عين هذه الرواية ».
(٩) في مراة العقول : « الظاهر أنّ « سكنت » على بناء المعلوم المجرّد. ويحتمل المجهول من بناء التفعيل ».
(١٠) الأمالي للصدوق ، ص ٣٤٠ ، المجلس ٥٤ ، ح ٢٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٦ ، ح ٣١٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢٠٧٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٣.