فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنَّهُ (١) قَدْ أُضِيفَ إِلَى الْإِيمَانِ ، وَخَرَجَ (٢) مِنَ الْكُفْرِ وَسَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلاً تَعْقِلُ بِهِ فَضْلَ الْإِيمَانِ عَلَى الْإِسْلَامِ (٣) : أَرَأَيْتَ لَوْ أَبْصَرْتَ (٤) رَجُلاً فِي الْمَسْجِدِ ، أَكُنْتَ (٥) تَشْهَدُ أَنَّكَ رَأَيْتَهُ فِي الْكَعْبَةِ؟ » قُلْتُ : لَايَجُوزُ لِي ذلِكَ.
قَالَ : « فَلَوْ أَبْصَرْتَ (٦) رَجُلاً فِي الْكَعْبَةِ ، أَكُنْتَ شَاهِداً (٧) أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ (٨) الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « وَ (٩) كَيْفَ ذلِكَ؟! » قُلْتُ : إِنَّهُ (١٠) لَايَصِلُ إِلى (١١) دُخُولِ الْكَعْبَةِ حَتّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ (١٢) : « قَدْ (١٣) أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ » ثُمَّ قَالَ : « كَذلِكَ الْإِيمَانُ وَالْإِسْلَامُ ». (١٤)
١٦ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ وَفِيهِ أَنَّ الْإِسْلَامَ قَبْلَ الْإِيمَانِ
١٥١٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :
كَتَبْتُ مَعَ (١٥) عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْإِيمَانِ : مَا هُوَ؟
__________________
(١) في « ب ، ف » : « ولكن ».
(٢) في « ض ، ف ، بف » والبحار : + / « به ».
(٣) في « ف » : « المؤمن على المسلم ».
(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « لو بصرت ».
(٥) في « ز » : « لكنت ».
(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فلو بصرت ».
(٧) في « ف » : « تشهد ».
(٨) في حاشية « بف » : + / « في ».
(٩) في « ب ، د ، ص ، ض » والوافي : ـ / « و ».
(١٠) في حاشية « بف » : « لأنّه ». وفي البحار : ـ / « إنّه ».
(١١) في الوافي : ـ / « إلى ».
(١٢) في « ج » والبحار : « قال ».
(١٣) في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « قد ».
(١٤) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٤٦ ، ح ٤٧٩ ، عن حمران عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « قلت : فهل للمؤمن فضل على المسلم » إلى قوله : « ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ١٦٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٢.
(١٥) في التوحيد : « على يدي » بدل « مع ».