١٩٨ ـ بَابٌ نَادِرٌ (١)
٣٠١١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ الْعَبْدَ مِنْ عَبِيدِيَ الْمُؤْمِنِينَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ مِمَّا يَسْتَوْجِبُ (٢) بِهِ عُقُوبَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَأَنْظُرُ لَهُ (٣) فِيمَا (٤) فِيهِ صَلَاحُهُ فِي آخِرَتِهِ ، فَأُعَجِّلُ لَهُ الْعُقُوبَةَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا لِأُجَازِيَهُ بِذلِكَ الذَّنْبِ (٥) ، وَأُقَدِّرُ (٦) عُقُوبَةَ ذلِكَ الذَّنْبِ وَأَقْضِيهِ ، وَأَتْرُكُهُ عَلَيْهِ مَوْقُوفاً غَيْرَ مُمْضًى ، وَلِي فِي إِمْضَائِهِ الْمَشِيئَةُ وَمَا يَعْلَمُ عَبْدِي بِهِ ، فَأَتَرَدَّدُ فِي ذلِكَ (٧) مِرَاراً عَلى
__________________
عن أبي عبدالله عليهالسلام. الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٥ ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٥٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٣٩ ، ح ٣٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢١٥٥٣.
(١) في مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٤٤ : « إنّما أفرده عن الأبواب السابقة لاشتماله على زيادة لم يجد له من جنسه حتّى شركه معه مع غرابة مضمونه. ويمكن أن يقرأ بالتوصيف والإضافة معاً ».
(٢) في شرح المازندراني : « بما يستوجب ». وفي مرآة العقول : « ممّا يستوجب ، على بناء المعلوم ، ويحتملالمجهول. « والآخرة » الواو بمعنى أو ».
(٣) في « ب » : ـ / « له ». وفي مرآة العقول : « فأنظر له ، أي أدبر له ».
(٤) في « بف » والوافي : « بما ».
(٥) في « ب » : « فاعجّل له العقوبة بذلك الذنب واقدّر عليه في الدنيا لُاجازيه عقوبة ذلك الذنب » بدل « فاعجّل له ـ إلى ـ عقوبة ذلك الذنب ».
(٦) « وأُقدّر » عطف تفسير على « فاعجّل » والمراد بالتعجيل جعل تقدير العقوبة في الدنيا وصرفها عن الآخرة ، صادف الإمضاء أو لم يصادفه ، والتقدير الكتابة في لوح المحو والإثبات ، والقضاء الشروع في تحصيل أسباب ذلك ، والإمضاء تكميل الأسباب المقارن للحصول ، وقيل غير ذلك. كذا قال المازندراني والمجلسي ، وأمّا الفيض فإنّه جعل الواو بمعنى أو ، والمعنى : ربّما اعجّل وربّما اقدّر. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٧٥ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٣٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٤٤.
(٧) في « بر » والوافي : « لذلك » بدل « في ذلك ». وفي مرآة العقول : « أي في العقوبة ».