بِهِ (١) عَيْنُهُ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَفِي (٢) أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، وَفِي شِيعَتِهِ ، وَفِي عَدُوِّهِ ، وَأَرِهِمْ مِنْهُ مَا يَحْذَرُونَ ، وَأَرِهِ فِيهِمْ مَا يُحِبُّ (٣) وَتَقَرُّ (٤) بِهِ عَيْنُهُ ، وَاشْفِ (٥) صُدُورَنَا وَصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ».
قَالَ : « وَكَانَ النَّبِيُّ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ (٧) : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي (٨) مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَإِسْرَافِي عَلى نَفْسِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ؛ اللهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ (٩) الْمُؤَخِّرُ ، لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، بِعِلْمِكَ (١٠) الْغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ (١١) عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَكَلِمَةَ (١٢) الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنى ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً (١٣)
__________________
(١) في « ب ، ج ، ز ، ص » وشرح المازندراني ومرآة العقول : ـ / « به ».
(٢) في « ب » والفقيه ، ح ٩٦٠ : ـ / « في ».
(٣) في « بر » : « ما تحبّ ».
(٤) في « ب » : « ويقرّ ». وفي مرآة العقول : « ويقرّ عينه ، على بناء الإفعال ، وفي بعض النسخ : وتقرّ به عينه ، فيحتمل بناءُ الإفعال بصيغة الخطاب ، والمجرّد من باب علم وضرب ، ورفعُ عينه ».
(٥) في الوافي : + / « به ».
(٦) في مرآة العقول : « قوله : قال : كان النبيّ ، ظاهره أنّه من تتمّة رواية محمّد بن الفرج ، والقائل الجواد عليهالسلام ، وما فيالفقيه يحتمل ذلك. ويحتمل كونه رواية اخرى مرسلة ، ويؤيّده أنّه روي في مكارم الأخلاق عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه من دعا به عقب كلّ صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده ، وهو اللهمّ اغفر ، إلى آخر الدعاء ».
(٧) في « ز » : « صلاة ».
(٨) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ : « دعاؤه بذلك مع علمه بأنّه مغفور له ومع أنّه معصوم من جميع الذنوب على ما هو الحقّ إشفاق وتعليم للُامّة ... وقيل : يحتمل أنّه بحسب المقامات يرى مقامه في زمان دون مقامه في زمان آخر ، فيستغفر من مقامه الأوّل ». وقيل غير ذلك فراجع أيضاً : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٥٤.
(٩) في « د ، ز ، ص ، بس » ومرآة العقول : ـ / « أنت ».
(١٠) الباء في « بعلمك » للقسم أو للسببيّة ، والظرف متعلّق بمقدّر ، نحو أسألك أو أحيني. و « ما علمت » مفعول السؤال. قال المجلسي : « و « ما » في قوله : ما علمت ، اسميّة شرطيّة زمانيّة ، مثل قوله : ( فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ) [ التوبة (٩) : ٧ ] كذا قيل ».
(١١) في « د ، بس » : « قدرتك ».
(١٢) في « ز » : « وكلمتك ».
(١٣) في « بر » : « نعمة ».