وَأَلْجَأُونِي مِنْهَا إِلى بَيْتٍ ، وَلَوْ تَكَلَّمْتُ أَخَذْتُ (١) مَا فِي أَيْدِيهِمْ؟ قَالَ : فَقَالَ لِيَ : « اصْبِرْ ؛ فَإِنَّ اللهَ سَيَجْعَلُ لَكَ فَرَجاً (٢) ».
قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ، وَوَقَعَ الْوَبَاءُ فِي سَنَةِ (٣) إِحْدى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ (٤) ، فَمَاتُوا ـ وَاللهِ ـ كُلُّهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ (٥) : « مَا حَالُ أَهْلِ بَيْتِكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٦) : قَدْ مَاتُوا ـ وَاللهِ (٧) ـ كُلُّهُمْ ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ : « هُوَ بِمَا (٨) صَنَعُوا بِكَ ؛ وَبِعُقُوقِهِمْ (٩) إِيَّاكَ وَقَطْعِ رَحِمِهِمْ بُتِرُوا (١٠) ، أَتُحِبُّ أَنَّهُمْ بَقُوا ، وَأَنَّهُمْ (١١) ضَيَّقُوا عَلَيْكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : إِي وَاللهِ. (١٢)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٦٥ : « عليّ الدار ، أي الدار التي ورثناها من جدّنا. « ولو تكلّمت أخذت » يمكنأن يقرأ على صيغة المتكلّم ، أي لو نازعتهم وتكلّمت معهم يمكنني أن آخذ منهم ، أفعل ذلك أم أتركهم؟ أو يقرأ على الخطاب ، أي لو تكلّمت أنت معهم يعطوني ، فلم ير عليهالسلام المصلحة في ذلك. أو الأوّل علىالخطاب ، والثاني علىالمتكلّم. والأوّل أظهر ».
(٢) في « بس » : « فرحاً » بالحاء المهملة.
(٣) في مرآة العقول : ـ / « سنة ».
(٤) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : ـ / « ومائة ». وعلى هذه النسخ المراد ذلك ، وأسقط الراوي « المائة » للظهور.
(٥) في « ب » : + / « لي ». وفي الوسائل : + / « له ».
(٦) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافي والبحار : ـ / « له ».
(٧) في « ب » : ـ / « والله ».
(٨) في حاشية « بر » والوافي : « ممّا ». وفي « ب » : « قد صنعوا ».
(٩) في الوافي : « ولعقوقهم ».
(١٠) في « ب » : « تبرّوا ». وفي « د ، بس » : « تبروا » بالتخفيف ، أي اهلكوا. و « بتروا » أيضاً بمعناه. وفي مرآة العقول : « هو ـ أي بتروا ـ في بعض النسخ بتقديم الموحّدة على المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالعكس. فعلى الأوّل إمّا علىبناء المعلوم من المجرّد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر وعلىالثاني علىالمجهول من باب ضرب ، أو التفعليل ».
(١١) في « د » : « وهم ». وفي مرآة العقول : « الواو إمّا للحال والهمزة مكسورة ، أو للعطف والهمزة مفتوحة ».
(١٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٦ ، ح ٣٢٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٥ ، من قوله : « قال : ما حال أهل بيتك » إلى قوله : « وقطع رحمهم بتروا » ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٣ ، ح ١٠٣.