قَالَ : فَقَالَ : « تَسْتَظْهِرُ بِيَوْمٍ (١) إِنْ كَانَ حَيْضُهَا دُونَ الْعَشَرَةِ (٢) أَيَّامٍ ، فَإِنِ (٣) اسْتَمَرَّ الدَّمُ (٤) ، فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ ، وَإِنِ (٥) انْقَطَعَ الدَّمُ ، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَالْمَرْأَةُ يَكُونُ (٦) حَيْضُهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ، حَيْضُهَا دَائِمٌ مُسْتَقِيمٌ ، ثُمَّ تَحِيضُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ يَنْقَطِعُ عَنْهَا الدَّمُ ، فَتَرَى (٧) الْبَيَاضَ ، لَاصُفْرَةً وَلَا دَماً؟
قَالَ : « تَغْتَسِلُ (٨) ، وَتُصَلِّي ».
قُلْتُ : تَغْتَسِلُ ، وَتُصَلِّي (٩) وَتَصُومُ ، ثُمَّ يَعُودُ الدَّمُ؟
قَالَ : « إِذَا (١٠) رَأَتِ الدَّمَ ، أَمْسَكَتْ عَنِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهَا تَرَى الدَّمَ يَوْماً ، وَتَطْهُرُ يَوْماً؟
قَالَ : فَقَالَ : « إِذَا رَأَتِ الدَّمَ أَمْسَكَتْ ، وَإِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ صَلَّتْ ، فَإِذَا مَضَتْ أَيَّامُ حَيْضِهَا وَاسْتَمَرَّ بِهَا الطُّهْرُ صَلَّتْ ، فَإِذَا (١١) رَأَتِ الدَّمَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ ، قَدِ انْتَظَمَتْ (١٢) لَكَ
__________________
(١) في « جس » : « ليوم ». وقوله : « تستظهر بيوم » ، أي تستوثق به وتحتاط ، قيل : معنى الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاقُ ، وهو مأخوذ من الظِهْرِيّ ، وهو ما جعلته عدّة لحاجتك. راجع : المغرب ، ص ٣٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢٨ ( ظهر ).
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢١٤٨ والتهذيب. وفي « ى » والمطبوع : « عشرة ».
(٣) هكذا في أكثر النسخ التي قوبلت ومرآة العقول والوسائل ، ح ٢١٤٨ والتهذيب. وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « وإن ».
(٤) في الاستبصار : + « بعد العشرة ».
(٥) في « بث » : « وإذا ». وفي « جس » والاستبصار : « فإن ».
(٦) في « بح ، جح » : « تكون ».
(٧) في « غ ، بح ، جح ، جس » وحاشية « ظ » والوسائل ، ح ٢١٥٢ : « وترى ».
(٨) في « بخ » : « لاتغتسل ».
(٩) في « بح ، بخ » : ـ « قلت : تغتسل وتصلّي ».
(١٠) في حاشية « بخ » : « إن ».
(١١) في « ى ، بث ، بس ، جن » وحاشية « بح » والوافي : « وإذا ».
(١٢) في مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٢٩ : « الانتظام هنا بمعنى النظم ، قال في القاموس : انتظمه بالرمح : اختلّه ، أو هو لازم وفاعله أمرها ، والتأنيث باعتبار المضاف إليه أو باعتبار العموم المستفاد من الإضافة ، والأوّل أظهر ».